|
مُتسخّط ٌ .. والفأرُ مثلُك مُبْغِضُ |
واللهُ يرفعُ من يشاءُ ويخفضُ |
وكلاكما يهوى الأذى .. وكلاكما |
في الدارِ ينشرُ كل داءٍ يمرضُ |
لا تأتيانِ الدورَ من أبوابِها |
والناسُ تبني.. والفويسقُ يَنقضُ |
والفأرُ ينفـُشُ في الثمارِ ليشتفي |
وأراك تنخرُ في الوئام ِ فتـُجْهـِضُ |
وهي القوارضُ.. كم عثتْ في ميرةٍ |
وأراك في عرضِ الأكارم ِ تقرضُ |
والأنفُ في نتن القذى ، وكلاكما |
في ظُلمة الصَّرفِ المُسَـرْدبِ يركضُ |
جُلتا بأقنعة اللصوصِ تنكـُّرًا |
وكلاكما من كل جـُحرٍ يوفضُ |
والنورُ يفضحُ ما يُخَبـّأ للورى |
والطُّهرُ داؤكما وشرع ٌ أبيضُ |
لا تستقيمُ على عهودك ذمة ٌ |
والفأرُ – ياللفأرِ- كيف يُروّضُ !! |
لا أعجبن إذا اعتلتكَ حميّة ٌ |
إن الشبيهَ مع المُشابهِ ينهضُ |
فلتحذرْ الأممُ الرشيدة غَـدْرة ً |
فالشرُّ مثلُ النّار إمِّا يُدحضُ |
ولكل ذي داءٍ دواءٌ ناجعٌ |
إلا المنافقُ والحقودُ المُغـْرِضُ |
ولئن غفتْ عنك العيونُ فمأربٌ |
بالفأر تـَغـْرقُ .. والقواعدُ تـُنقضُ!! |