نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

إلى الشاعر الخيال

عذرا.. لقد آن لي أبدي لك الأســــفا
إلى هنا...قدر الأحــــــــــلام أن تقفا
ما أنت إلا افتراضٌ دار فــــي خلدي
وأشعل القلب حتــــى للهــــوى دلفا
طيفٌ من الوهم مخلــــوقٌ ملأت به
قلبا مدى الدهر بالسراء ما اعترفا
يا أيها الرجل المسكـــــون بي عبثا
أما عطفت على حسنــــي الذي تلفا
وأنت بالزيف تروي غـرس أمنيتي
وتعلن الحرب دهرا ضد مــن قطفا
تســــوق للقــــلب أنغاما مــــوقّعة
بمفردات هــــــوىً تستلطف الترفا
تبتــــزّني قبـــــلا حــــرّى بلا أمــلٍ
وتدّعــــي الذودَ حتى تحفظ الشرفا
لاشيء منك يداوي جــــرح مُنهَكةٍ
أيمنح الحرفُ موجوع الفؤاد شِفا؟
لا أنت تملك أن تــــروي به ظمئي
ولا فضاء شكـوكي في هواك صفا
مريــــضةٌ بك قد أخطو إلى أجـلي
وماخطوتَ إلى طيــــفي الذي هتفا
إلى متى أرتجــــي وهما يماطلني
حاولت جـــــــاهدة إثباته ونفــــى؟
دعني أفتش عن كفٍ تـغوص إلى
لآلئــــي وبشــــــوقٍ تنبش الصدفا
وعن حيــــاة نعيــــمٍ فـــي ثوابتها
ليست بأضغاث أحــلامٍ كـما سلفا
وعــن حقيقـــــة إنســــانٍ مجردةٍ
من الخيال أرى من شخصه طرفا
ألقي على صدره رأسي وتحدق بي
ذراعــــه وفمـــــي يرتاد مرتشـــفا
فأنت لاشــــيء إلاّ وهــــم مقترفٍ
لواقع العيش طول العمر ما اقترفا
سأنتهي بينما تحســـو الغبوق على
نظم القصائد في بدري الذي خسفا
يا آخر الورقات الخضـر في حلمي
لقد هوى الحــــلم من عليائه كسفا
ماكنت لي رغم ما أبديتُ من شغفي
عليك ياطالما خضـــــنا المنى شغفا
قد سامـــــني الحظ فيما فات أزمنة
حتــــى يئست وها واجهته بكـــــفى
فخذ بقيــــــــة ما أودعت في زمني
وارحل- بربك- ما كان الهوى هدفا