هذه المشاعر فاضت أيام الحج الماضي 1431هـ عندما رأيت الناس قد تأهبوا للرحيل إلى بيت الله العتيق ولست معهم فقلت:


صدى الأشواق يرتحل القوافي
وركب الشعر يحدوه حنيني
ألم يئن الأفول لنجم سهد
يرى الأحداق قرحها أنيني
ويرتشف الفؤاد نمير وصل
على ظما الهواجر من سنين
ويرفل في نعيم الخل صب
فليل الوجد قسرا يحتويني
ألاأحيي حروف الشعر ليلا
عن حال المتيم خبريني
أضيئي نور قنديل توارى
بتلبية الملبي أسعديني
صدى الحجاج يملؤه جمال
جلال الذكر اشرق في يقيني
ففي عرفات حط القوم ذنبا
وقال الله غفرا للمئين
وتلك منى يرجيها الحيارى
وسفح جبالها يهوى جبيني
وذي الجمرات يعشقها دعاء
بدمع العشق لطفا طهريني
وفي البيت العتيق يذوب وجد
من التحنان والشوق المكين
أآذان الخليل أسوق عذرا
يجر الآه من جرح دفين
ألاعين تبكي الركب مثلي
ويغشى روحها ماقد غشيني