قصيدة بمناسبة تكريم الأستاذ / محمد بن سعيد الغثراني .
الزمان : يوم الأحد 3 / 7 / 1432 هـ المكان : قاعة الفرسان بختبة ( جنوب المملكة العربية السعودية )
كان التاريخ على موعد مع تكريم و توديع علم من أعلام التربية و التعليم ، رجل قضى ما يقارب أربعة عقود في التربية و التعليم ، رجل حمل بين جنبيه أمانة المهنة ، و شرف الرسالة ، و نبل الأخلاق ، رجل ما رأينا منه إلا الإخلاص و ا لصدق و التفاني ، فجزاه الله خير الجزاء و أكثر من أمثاله .
وقف الأدب شعراً و نثراً على أخمص قدميه لتحية هذا الرجل ، فكان لي شرف المشاركة بهذه القصيدة ...

جاء القريض لربه يتبختر *** و الجن من حولي تخور و تجأر
و أذنت فالتقت القوافي جملة *** و زجرت أني من يقول و يأمر
ياقافيات الشعر إني عازم *** أن أمتطي ظهر البيان تذكروا
أني سأذكر فارسا بل ماجدا *** بل من يرى العظم الكسير فيجبر
يا مارد الشعر الكبير هلم لي *** هات الروي فصاح فيهم شمروا
فاختار من بين القوافي راءها *** و رأيت أن الراء حقا تأسر
*** *** ***
يا سادتي هيا استعدوا إنني *** ربان قافيتي قريبا أبحر
حتى أريكم جنة ما مثلها *** بل نخلة في كل يوم تثمر
و سحابة هتانة تهمي بما *** جاد المليك فكل آن تمطر
بل إنه جبل عظيم شاهق *** كل الفوارس عن حماه تقهقروا
بل إنه بحر خضم زاخر *** فيه اللآلئ تستقر و تكثروا
فمحمد بن سعيد كل أولئكم *** و مقامه صدقا أجل و أكبر
*** *** ***
يا من رسمت معالماً براقة *** في العلم و التعليم أنت القيصر
يا من زرعت مكارماً و مآثراً *** أنت المقدم و اللئيم يؤخر
صدق و صبر و احتمال كريهة *** و قوامها الإخلاص فيك يقدر
و تواضع أخجلت فيه لفيفنا *** و عزيمة شماء ليست تقهر
أخلاقك المثلى كنجم ساطع *** يهدي القوافل في الطريق فتبصر
اثنان بعد الأربعين قضيتها *** فالجيل يذكر ما صنعت و يشكر
بفعالك الكبرى بلغت مكانة *** ( و المرء يكبر بالفعال و يصغر )
*** *** ***
يا سيدي باسمي و باسم أحبتي *** إنا لنخطئ غير أنك تغفر
فاسمح خطيئتنا فمثلك والد *** و الوالد الحاني بعطف يغمر