|
قد اشتكيتُ لليلٍ أنتَ ساهـرهُ |
فأشفقَ الليلُ من وجـدٍ أُكابـره |
لولا هواكَ لما خطّ اليـراعُ ومـا |
أهدى البيانُ لِما أكتب جواهـرهُ |
يا أنتَ يا قمراً في القلبِ مطلعـهُ |
للروحِ بهجتهـا للقلـبِ آسـرهُ |
يا فجر عمري اذا أهديتني أملاً |
اغدو شعـاعَ نهـارٍ أنـتَ باهـرهُ |
الشوقُ يصرخُ في الأحداقِ مرتعشاً |
لحسنِ وجهٍ جمالُ الروحِ جـاورهُ |
يا بدرَ تمٍّ ويا مـن لا شبيـهَ لـهُ |
بضمنِ نفسـي أدنيـهِ وأُكْبـرهُ |
من عرقِ روحيَ منظومي أُسطّـرهُ |
حتى مدادي مـن قلبـي محابـرهُ |
خبّأتُ حبّكَ في قلبـي فأسقمنـي |
والدمعُ أظهرَ ما أخفتْ سرائـرهُ |
أُكتّم الحبَّ خوفاً من ذوي حسدٍ |
أُخفي هواكَ ودمعُ العينِ يُظهـرهُ |
وليسَ عندي سوى الأحلام أرقبها |
ليلاُ تجئُ بمـن أهـوى أُسامـرهُ |
سعياً لأرضِ خيالٍ قد أقمتَ بهـا |
شوقاً ووجهُكَ بالأحلامِ أُبْصـرهُ |
وقد اعترتني هموم البعدِ تُسقمنـي |
فكيفَ أُقْنعُ ذا النسيـانَ أُجبـرهُ |
يا ليتَ شعريَ لو رقَّ الزمانُ لنـا |
كرماً ترفّـقَ بالعشّـاقِ آمـرهُ |