إي ، ربّما .. ربما أهواك في سرّي وأنسج الوصف أروي لوعة العمرِ
إي ، ربما في غـدٍ أهفو بعاطفتي وأنقش الآه تـذكاراً على الصدرِ
إي ربما تهزأ الدنيا فتكرهنا على أمورٍ يسيرٌ عندها صبري
إي ربما تسعف الأوطار أفئدة بكت هواها فسال الدمّ في الشعرِ
إي ربما نلتقي من دون سابقةٍ نزجي دموع الأسى من حيث لا ندري
يـاأوحـد القلب لا أسطيع تضحية إن لم تكن كالأقاحي ملهماً فكري
سيّان عنديَ والصهباء شاهدة وكل صبٍّ يناغي بهجة القُمري
أنادم الليل في رؤياك مؤتنساً أو أترع السهد حتى مطلع الفجرِ
سيان عنديَ يامن أنت أشرعتي أطفو على النهر أو أمشي على البحرِ
فقد وهبت بقايا العمر محتسبا لمن بلا ريبةٍ وكلته أمري
ولم أكن أحرق الأسباب مغترباً بل لست ممن يسوق الضاد للقبرِ
ولم أكن ناسيا عهد الذين مضوا فكل من ينكر الماضي لفي خسر
وهل يطيب اللقا إلا بزنبقةٍ وهل تصاغ الحلي إلا من التبر ؟
إي ربما يسرق الأغيار عافيتي ويترك الجيل مصلوبا على الصخرِ
لكنّ مستقبل الأفلاك ملك يدي وليس يرضى الحشا لو بحت بالسرِّ
غــداً .. وغير بعيدٍ يزدهي وطني وحينها تنتفي الآهـــات من عمري
إني وأقسم لم أبخل على لغتي أطوي الأديم ولا أقتات من غيري
هذي يواقيت روحي أسفرت ألقاً وحسنها مستضيء الطرف كالزُهر





