إلى آخرِ امرأة من سلالةِ الخالدات
إلى ثلجيَّةِ القلب, شقراء الملامح ,عسجديّةَ الأصل , فاتنةَ العينين,
مُتفرّعةَ الرمشين كسياجِ قضبان متين, وأنا خلفهما أقيمُ وحيدًا, تلوكني أضراسُ الشوقِ
أرسلُ من سجنِي رسالتي الأخيرة لآخر نساءِ مملكة الخلود
حبيبتي: رغم ازديادِ العاشقين, وقلّة الوفاء, وزيادة السّجون, دعيني أكونُ أولَ من يضعُ على جبينِك وشمَ عشقٍ سرمدي
يا بِكْرَةَ الأوصافِ, وعذراءَ الحكايا, يا ذروةَ الحسنِ المُصَفَّى, يا بنةً الطّاهرة,خمسة و ستون عاماً مضت, و ما زلتُ يا قدس انتظرُ بزوغَ فجرِك,
حتّى تسرّبَ عمري كحبّاتِ رملٍ من قارورةٍ مكسورةٍ ملقيةً وسط الرياحِ,
ولكن قلبي ما زال شابّا مخصّبا بالشَّوق, وحنطتي لم تُلَوَّث بعد



رد مع اقتباس
