شمسُ العروبةِ .. عينها عوراء
وجـلالها .. عبثتْ به الأعداءُ

بالأمس .. كان الغيم يمطر مُلْكَنا
فرحـاً .. وتطلبُ وُدَّنا الجوزاءُ

واليوم !! يمطرنا اليهود بقبحهم
ويدوسُ فـوق أنوفـنا الجبناءُ
***
لعبتْ بنا الأهواء .. واحتفل الردى
يا ويل مَنْ .. لعبتْ به الأهواء

في غزّة الحمراء .. جرح نازفٌ
تبكي له العجـماء .. والغبراء

ودمشقُ تأكل أهلها .. وبليبيا
سجنٌ .. يشيّد ركنَه السجناءُ

وبدجلة الخلفاءِ .. ينبحُ خادمٌ
للغدرِ .. مذ نامتْ بها الشرفاءُ
***
والطائفية مزّقت أرواحنا
دجَلٌ .. وخبثُ أدلةٍ .. إقصاءُ

والتسمياتُ .. قنابلٌ موقوتةٌ
يا قبح ما فعلتْ بنا الأسماءُ

سلفيةٌ .. شيعيةٌ .. جاميةٌ
فمنابرٌ موبوءةٌ .. وهراءُ

فتنٌ تهزّ مضاجعا موجوعةً
نارٌ .. وسمُّ عقاربٍ .. وجراءُ
***
والشيخُ يمسح عارضيه بجهله
ضلَّ الدَّعيُ .. فضلّت الدهماء
***
من بأسنا سلم اليهودي الذي
حملتْ صنوف عذابه العذراءُ

من بأسنا سلم الصليبي الذي
لولاه ما شمتت بنا الأعداء
***
غضب الصباحُ .. فما يزور ديارنا
واستنسرت في أفقـنا الفتخـاءُ