....
مآذنٌ .. وابتهالاتٌ .. وقبرُ نبيْ
وطاقةٌ من ضياءٍ غيرِ ذي لهَبِ

وروضةٌ من جنانِ الخُلدِ وارفةٌ
والنور في حِلَقِ القرآن والخطبِ

وســاجدٌ بلَّ دمعُ الشوقِ وجنتَهُ
ورافـعٌ يـدَهُ - لله - بـالـطـــلبِ

تكاد تنبت في سَـلْعٍ وفي أُحُـدٍ
آثارُ جبـريل يتلو أقدس الكتبِ
...
تلك المدينة ، بيت النور ، مَأْرِزُهُ
تبت يداك .. وعشق النَّبْتِ والسُّحُبِ

هـــلا شممت ثراها قبل تطعنها
هــــلّا سألتَ عقيقا سالَ بالذهب

منذ اســتجابت لنور الله صفحته
وأسفر الصبح في ( العذرا) بخير نبيْ
....
بالله كيف غشاك القبحُ فارتحلت
خطاك بالموتِ يا حمّالة الحطبِ

أما تذكـرتَ آيـاتٍ - يطــوف بها
ملائكٌ - تنبت الأوراق في الخشب

أما تراءت لك الأطياف باسمةً
أما تساءلت : أيُّ الساكنين أبيْ
....
يا سيدي يا رســـول الله معـذرة
إني لأخجل من حزني ومن غضبي

فلست أملك غير الحرف أفرشه
يا سيدي بين عين النار والحطب

فداك يا سيدي روحي وما ملكت
كـفـاي من ولــدٍ بــرٍّ ومن نشــبِ