أغيثيني سرابُكِ صار مائـي=====وفيك المستحيلُ غَدا رجائـي

جروحي ...ما لها يا ريم طبٌ=====أُداوى بالبلاء ِ مـن البـلاء

ويحسبني الخَلِيُّ, بكِ سعيـدا=====ونفسي قد اخذتُ بها عزائـي

مكابرةٌ أُخبيء نزف َروحـي=====وأزعمُ انني فـي كبريائـي

لروحي لا لجسمي أبتغيهـا=====بطيف ٍ نلتقي في (المـاوراء)

فيا وجعُ التَباعُدِ هُنْ لحالـي=====وهادنّي علـى امـل اللقـاء

فهلْ مِن كَفِّ قاتلتي قميـصٌ=====يُعيدُ لناظري ْبعضَ الضيـاء

ولو كان الردى من فيكِ يُسقى=====لفضّلت الشفاه َعلـى البقـاء

أيآ صَبـراً يُمزّقُنـي حنِينـي=====لِمَنْ أشْكو ,وما سَمِعَتْ نِداءي

انا النايات تنشج من انيني=====انا الحزن النبيل الكربلاىي

ففي لَيليْ الطويل ِ يَهلُّ دمعي=====كما سحَّ السحاب ُمن السمـاء

إلهي قد رفعت اليك كفا=====وقد حمّلتُ أجْفانـِي دُعـاءي

سألْتُكَ أنْ تزيدَ بِها غَرامـي=====وتجعلُها مِـن َالدُنيـا عطاءي