الى ( شيخي ) المُتَنَبِّي

الى (شيخي)..المُتنبّي

يـا باشِقَـًا يَعْــلو بِـــدُونِ جَنَـــاحِ
يـا غَازِيَـًا يَسْبي بِــغيـرِ سِـــلاحِ

يـا مُبْـدِعــًا خِلْنـاهُ مِـنْ إعجــازه
يسْتنْسخُ الأحْيــاءَ مِــنْ ألْــــوَاحِ

أمْسيتَ إكْليلاً لأحْــرُفِ ضَـادِنَــا
صِـرْتَ الأَمِيــنَ ومَـالِكَ المِفْتــــاحِ

فجَرَى القَصِيدُ على يَديْك سُلافةً
ثَمِلَـتْ بِهَــا صُحُفٌ مَـــعَ الأرْواحِ

وشَــدَا الزَّمَـــانُ تَليـــدهُ ووَلِيـــدهُ
و(تحَزّمَتْ) حِقَبٌ بطَيفِ (وِشَـاحِ)

لتُرَاقِصَ البَـدْرَ التَمَــامَ وتَحْتَسي
مِنْ رُضْبِ شَمْسٍ رَشْفَة الإصباحِ

بَعْدَ اغْتِيَالكَ ، جَفَّ نَهْـرُ قَريِضِنَا
فتَيَمَّمَــتْ (مُتَفــاعِـلُــنْ) بنُـــــوَاحِ

وبِقبْـرِهِ ، انْتَفضَ الرَّميـمُ محيِّيَـاً
وتَعَالـــتِ الآهـــاتُ مِــنْ أشْبـاحِ

ويَعُـودُ جِــنُّ الشِّّعْـرِ-بعْـدَ تَيَتُّــمٍ
مُتَصَوِّفًـــا فـي الله - للمِصْبَـاحِ

طلال

رائعة بحرفها و جرسها و صورها

أبدعت و أمتعت هنا


ويَعُـودُ جِــنُّ الشِّّعْـرِ-بعْـدَ تَيَتُّــمٍ
مُتَصَوِّفًـــا فـي الله - للمِصْبَـاحِ

الصورة رائعة

إلا أنه استوقفتني فيها عبارة " متصوف في الله " من ناحية التركيب طبعا لا من ناحية المعنى المقصود

جميل ..
ربما لم يجف القريض بعد المتنبي لكن خسر الشعر بموته رافدا كبيراً ..
ربما قصدت بالبيت الأخير .. الجنّ حين يعود قانتاً لله و يثوب لمصدر النور .. هكذا قراته ..وكما يقولون المعنى في بطن الشاعر .

تحياتي .

أبدعت وأجدت
أعجبني شعرك
دمت بألق
مودتي وتقديري

شعر جزيل البيان وفي العرفان
دمت في ألق

ما عادَ جِنُّ الشعرَ للمصباحِ
..................بلْ ظلَّ يحمِلُ شُعلَةَ الإصلاح
فالحرفُ (حرْفكَ) بالجمالِ مُحلِّقاً
...................فيه الدِّليلُ وجَذوةُ الإصباحِ
ما طالَ ليْلٌ ..لا مَحالةَ زائلٌ
................لوْنُ الدُّجى وغرائبُ الأشباح
في الضادِ كلُّ مَليحَةٍ وشعارُها
................وَأدُ "القباحةَ" بعدَ كلِّ سِفاح
والجنُّ يَشهدُ والشُّهودُ قلائدٌ
................تزهو بلوْن التبرِ في الألواحِ

جميل
دمتم بخير وألف تحية

وهل هناك أبدع من هذا الوصف لشاعر كبير وعظيم مثل المتنبي ؟

أمْسيتَ إكْليلاً لأحْــرُفِ ضَـادِنَــا
صِـرْتَ الأَمِيــنَ ومَـالِكَ المِفْتــــاحِ

قصيدة شامخة شموخ المتنبي من شاعر شامخ

أجدت واحسنت

بارك الله فيك

ما عادَ جِنُّ الشعرَ للمصباحِ
..................بلْ ظلَّ يحمِلُ شُعلَةَ الإصلاح
فالحرفُ (حرْفكَ) بالجمالِ مُحلِّقاً
...................فيه الدِّليلُ وجَذوةُ الإصباحِ
ما طالَ ليْلٌ ..لا مَحالةَ زائلٌ
................لوْنُ الدُّجى وغرائبُ الأشباح
في الضادِ كلُّ مَليحَةٍ وشعارُها
................وَأدُ "القباحةَ" بعدَ كلِّ سِفاح
والجنُّ يَشهدُ والشُّهودُ قلائدٌ
................تزهو بلوْن التبرِ في الألواحِ

وما زال الإعجاب بكم شاعرنا الجميل يزداد يوما بعد يوم ، وأرجو أن تقبلوا هذه الأبيات المرتجلة مني :

فـــــي شــعــرك الـنـكـهـات كـالـتّـفـاحِ ... لــــون الــجـمـالِ وبــهـجـة الإصــبــاحِ
قـــد جُـــنَّ جِـــنُّ الـشِّـعـرِ لــمّـا زارنـــا ... بـــيـــتُ الــقــصـيـدِ بــهــمّـةِ الـــفــلّاحِ
يــــا مــلـبـس الأشــعـار كـــلَّ جـمـيـلةٍ ... تـــهــدي بــيــوتـك لــلـهـوى والــصّــاحِ
فـــي كـــلِّ يـــومٍ مـــن قـصـيـدكَ وردةٌ ... مــــــن قــلــبــكَ الــمــعـطـاءِ والــمــنّــاحِ
مـــن أيـــنَ تـأتـي بـالـقريحةِ قــلْ لـنـا ... هــــــل نــلــتـهـا بـــضــراوةٍ وســـــلاحِ
هل خضت حربًا في القصيدةِ أم أتتْ ... كــــــلُّ الـــحـــروفِ لـــفــارسٍ رمّـــــاحِ
هـــل تــعـزف الألــحـانَ وقـــتَ عـشـيّةٍ ... عـــنــد الـــزهــور وعــطـرهـا الــفــوّاحِ
أم تــجــمـعُ الأفــكــارَ عــنــد حـبـيـبـةٍ ... تــمــلـي عــلــيـكَ بــرمـشـهـا الــذبّــاحِ

ما زال الشعر العربي بخير مادام فيه أمثالك من أصحاب البيان والفصاحة

ولو كان المتنبي بيننا وقرأ لك هذا البيت

أمْسيتَ إكْليلاً لأحْــرُفِ ضَـادِنَــا
صِـرْتَ الأَمِيــنَ ومَـالِكَ المِفْتــــاحِ

لرأيته يبتسم ملء شفتيه و هو يقول مازال للمتنبي بقية في كل عصر وجيل

بوركت و بورك حرفك المحلق

تقديري .