طَابَ اللِّقَاءْ..

طَابَ اعْتِنَاقُ الْحُبِّ
فِي شَغَفٍ جُنونِيٍّ
بِهِ غنَّى الْمَسَاءْ..

قَدْ سَحَّ عِطْرُ الْيَاسَمِينِ عَلَى يَدِي
وَعَبِيرُهُ فِي الرُّوحِ فَوَّاحٌ نَدِي
قَدْ نَادَمَتْ أَنْسَامَهُ كُلُّ الْقَصَائِدِ
وَالْمَشَاعِرِ
وَالْعُيُونِ
وَمَنْ سَهَرْ..

وَالشَّمْعَةُ الْجَذْلَى
يُراقِصُ ضَوْءَهَا حِسٌّ خَذَرْ،
وَأَنَا انْتَهَيْتُ إِلَى هُنَا
دَفْقاً تُرَاوِدُهُ الْحِكَايَهْ،
حَيْثُ الْبِدَايَهْ،
مِثْلَ الشَّذَا فِي النَّفْحِ
تُبْدِيهِ الصَّبَابَهْ،
فَتَزُفُّهُ لَحْناً يُغَنِّيهِ الْحَنِينْ..

وَالطَّيْفُ
ذَاكَ الطَّيْفُ
وَالْحُبُّ الَّذِي شَدَّ الْوَتَرْ،
وَأَنَا وَعُشَّاقُ السَّنَا
جِئْنَا نُرَتِّلُ لَيْلَنَا
وَكَأنَّنَا لَحْنٌ
تَوَلَّدَ عِنْدَ دَقَّاتِ الْوَتِينْ..

سَنَةٌ أتَتْ..

وَالْعِطْرُ فِيهَا قَدْ تَدَفَّقَ بِانْسِيَابْ،
فَأَتَيْتُهَا
وَرَشَفْتُ مِنْ أَلَقِ المَكَانِ عَبِيرَهَا،
عَانَقْتُها..
بِالْوَرْدِ قَدْ طَوَّقْتُهَا..
قَبَّلْتُها فِي خَدِّهَا،
وَالْوَجْدُ حَلَّقَ فِي السَّمَا
قَدْ لَاذَ لَا يَلْوِي،
إِلَى حُلْمٍ شَهِيٍّ قَدْ شَدَا،
غَنَّى وَمِنْ تَمَّ انْتَشَى حَتَّى اغْتَشَى..
عَطَّرْتُ رُوحِي بِالْمُنَى،
فَضَمَمْتُهُ
وَشَمَمْتُهُ حَتَّى الثَّمَالَةِ بِاحْتِوَاءْ..

طَرِبَ الْهَوَى..
أْحْسَسْتُ قَلْبِيَ طَائِراً حُرّاً طَلِيقْ..
أحْسَسْتُ أيْضاً أنَّنِي
مُنْسابَةٌ أشْدُو
وَلَكِنْ فِي الْمَدَى
أمْشِي عَلَى أَمَلٍ وَثِيقْ..

عَامٌ جَدِيدْ

أَتُرَاهُ عِنْدَ وَثَاقِهِ
يَبْقَى عَلَى عَهْدٍ حَنُونْ..
أَمْ أنَّهُ شِقٌّ تَمَدَّدَ فِي الْمَدَى
عِنْدَ الْجُنُونْ..

وَلَعَلَّهَا تَصْفُو لَنَا الْأَنْسَامُ يَوْماً،
دُونَ أَوْجَاعٍ إِذَا سَمَحَ الْقَدَرْ..

عَامٌ جَدِيدْ

أَرْجُو لَكُمْ فِيهِ مِنَ الْمَوْلَى
حَيَاةً كَفُّهَا مَمْلُوءَةٌ بِالْحُبِّ
خَالِيَةٌ مِنَ الْأَوْجَاعِ
فِي أَرْجَائِهَا خَيْرٌ وَنُورْ..

#صباح تفالي..