|
بذلِّ الشوارب تسمو اللحى |
فتربط من سمكها جُحْجُحا |
أضاعوك يا موطني غفلةً |
وراء الضَّباب وتحت الرَّحا |
فقدنا قواميس عيشٍ مضت |
فأين الصّحاحُ الصحاحُ الصِّحا |
رعاعٌ تسوق الدمارأذىً |
دماءٌ تراق وفقرٌ نحا |
نفاقٌ يعشِّشُ في ألسنٍ |
وخوفٌ تلعثم كي يفصحا |
وإعلامُ عهرٍ يجوب الفضا |
يقوم الليالي ويغفو الضُّحا |
قضاياه هذْيٌ وهرْفٌ طمى |
ولادة نغْلٍ وموت ِقحَا. |
وليمةُ أشعبَ في عرسه |
وسعرُ الإتانِ التي معْ جحا |
وأمّا دمانا فمحظورةٌ |
من النَّشر حتى تفيق السّحا |
حطامٌ, لجوءٌ, وذلٌّ سرى |
سرابٌ وعجزٌ وبؤسٌ طحا |
وحالٌ تضيق الصدور به |
بلاءٌ أجازَ وعمرٌ لحا |
طغاةٌ تسوسُ بلا حكمةٍ |
وشعبٌ يقادُ ب(شي) ثمّ (حا) |
غدا قهرنا مصدراً منكراً |
وأعجز صدراً عتاةَ النُّحا. |
فغربٌ تنبّه يجني النُّهى |
وشرقٌ ينامُ وما صحصحا |
سُلبنا الكرامة من أثرمٍ |
وباع الثَّريدةَ أزلامُ حا.. |