وادي اللقاء
شعر محمد صافي
نظَّمتُ فــي وادي اللقـــاءِ قصيدةً ورويتُ فيهـا الشوقَ مــن أقــداحِ
تلكَ القصيدةُ قد نما فيهـا الهوى قلْ للهوى أطلقْ إليَّ سراحي
جاءتْ جفونُ الشعرِ تبصرُ لوعتي واستسلمت لجج المنى لريــاحِي
يا سـاكنَ الســدينِ جئتكَ هائمـــاً شَبَقٌ يراودنــي علــى الإفصــاحِ
رفَّـتْ نـوارسُ حُـبِّـنــا وتفـتحـتْ كــلُّ الـورودِ بغصننـــا الفــــواحِ
غصنُ المحبةِ مثمـرٌ فيهِ الشجـى يـا شتلــة الخمــرِ اهتدي بلقـــاحِ
صبري توقفَ واستبيحتْ شمعتي والعمرُ يمضي حاضـنَ الأرواحِ
نزفتْ ليالي الحـبِّ بينَ جوانحي فأنــا المتيــمُ تستغيــثُ جراحــي
فلبعدكِ الكلماتُ تنــزفُ حبــرها وينـــامُ قلبــي دامعــــاً بوشـــاحِ
فيهزني نوحُ الأسى يـا حُلــوتي والهـــمُّ يحملنـــي بغيرِ مزاحِ