صَبَاْحُ الخَيْرِ مَـوْلَاْتِي


شعر محمد صافي

طَوَيْتُ كِتَــاْبَ أَحْـــزَاْنِي
وَعُدتُّ لِنَبْـــعِ شُطْــــآنِي
صَبَــــاْحُ الخَيْرِ مَــوْلَاْتِي
نَسِيْمُ العِشْــقِ أَشْجَــــانِي
وَقَفْـتُ بِبَاْبـــكِ العَـــاْرِيْ
أُقَلِّـــبُ ثَـــوْبَ أَجْفَـــانِي
صَرِيْعُ الشَّــوْقِ أَلْهَمَنِــي
أَبُــوْحُ بِصَمْتِ وِجْــدَانِي
فَإِنَّ الحُــبَّ يَعْــــزِفُنِــي
يُرَتِّلُ صَـــوْتَ أَلْحَــانِي
إِلَيْكِ رَحِيْـقُ أَزْهَــــاْرِي
عَلَـــى خَــــدٍّ وَرُمَّـــانِ
صَبَاْحُ الخَيْــرِ مُلْهِمَتِــي
قَـوَاْمُ الجِسْــمِ أَشْقَــــانِي
أَتَــاكِ البَــحْـرُ مُـبْتَسِــماً
وَصَوْتُ المَوْجِ أَضْنَانِي
لَهِيْــبُ النَّهْــدِ أَشْعَلَنِـــي
وَهَمْـسُ اللَّيْلِ أَدْمَــانِــي
يَذُوْبُ الثَّلْـجُ مِــنْ نَاْرِي
وَعَـذْبُ المَــاْءِ يَلْقَـــانِي
بَــــرَاْكِيْـــنٌ وَأَنْهَــــــاْرٌ
تَسِيْـرُ بِغَيْــرِ حِسْبَــــانِ
فَكَـــمْ هَفَّــتْ مَشَــاعِرُنَا
نُعِيْــدُ اللَّــوْعَ مِنْ ثَـانِي
فَإِنِّـــيْ اليَــوْمَ لَنْ أَبْكِـي
رَحِيْـــقُ الثُّغْــرِ أَحْيَانِي
أُنَــاْدِيْ السَّعْدَ يَحْضُنُنِي
وَحُــزْنُ العُمْرِ يَنْسَــانِي
سَقَاْنِيْ الحُبُّ مِـنْ كَأْسٍ
وَأَظْمَــأَ طَيْفَ وِجْــدَانِي
رَآكِ النَّـاْسُ فِيْ نَهْــرِيْ
فَعُوْدِي تَحْتَ أَغْصَـانِي