كَذِبُ الخَوَالِفِ في الشرِيعةِ رَائِجُ
فُتِنُوا بِدُنيا ليْسَ فيها نَاتِجُ
فَتَراهُمُ اسْتَتَروا بكُلِّ فَريْضَةٍ
إلّا الجِهاد فلَيسَ فيهِ منَاهِجُ
عدوى السلامِ تبوءُ في أوصارهم
كالليلِ يغشى والقلوبُ لواعجُ
تُدمى العيونُ لِما يمرُّ بأفْقها
وتحارُ منْ ذا للمصابِ يُعالجُ
حتى إذا ما اسْتُنهضتْ هِممٌ لهُ
بَحْرٌ بِحرِّ الثأر طاغٍ هائجُ
يأتيكَ بالإرجاءِ كلُّ مُذبذبٍ
ويصيحُ من فرطِ الخنوعِ :خوارجُ
فاخْسأْ _ لحاكَ الله _ لستَ مؤهّلاً
لتكونَ شسْعاً والنِعالُ ضوارجُ
غِرٌّ كفيفُ الفكرِ خبٌّ أرعنٌ
كالببّغاءِ مقلِّدٌ بلْ ساذجُ
ما كانَ ضرَّكَ بالتغافلِ عنهمُ ؟!
للموتِ غاروا والمنونُ بواهجُ
أتُراك َ تلهثُ مستبيحاً ذِكرهمْ
وتعضُّ في اللحم الكريهِ تخالجُ
تَعمى عيونكَ ما شهدتَ عدوهمْ!
من كلّ فجٍّ كالكلابِ تزاوجوا
أنا لستُ ذاكَ العالِمَ البرّ التقيْ
لكنني عن إخوتي سأحاججُ
و أَصمُّ أُذني عن ملام عواذلي
أمضي بقلبي فالقلوبُ مدارجُ
ما كان يوماً قاعدٌ كمُجاهِدٍ
فانظرْ عيوبكَ إن داءَكَ فالجُ