دار سلمى
صاحبي أشتاقُ قُربهْ-أين من حصباءَ تُربةْ
رحتُ ملهــــوفًا اليهِ – صدّ عني الطرّطبّةْ
أنا في الأعراب جذري – نبـّت العـز وشبّهْ
فسقتني كأس حبّ ٍ --- ووفــــــاء للأحبّــةْ
وعيون الظبي نبعي – مشربي كأسُ محبّهْ
قد عهـدنا منذ عهـدٍ – أدبَ الشعر ودربـهْ
فيراعـاتي أفاضتْ--من دموع الوجد صبّةْ
وهتافــاتي أزاحتْ – صور الظــلمِ ورُعبـهْ
إننـي الأطيبُ قلبًا –-- انني الأهيـبُ رُتبةْ
قد حباني اللهُ عقـلاً – وكساني الحبّ جُبّةْ
والليالي حاصدات الجودِ من أرقى الأحِبّةْ
تبتِ الأيدي لوجـدي --– كم أقاسيهِ وتبّهْ
ذهبت تلك الأمـاني–في انتكاسات المحبّةْ
ما أممتُ الـــدار إلاّ -– وضرامي ملتهبّةْ
دارَ أحبــابٍ تردّوا – بـرداء المـوتِ سَبّةْ
نسج العنكبُ فيهـا – عشّشَ الطيرُ بخبّةْ
وظـلالُ الــدوح اضحت- ضوء شمس مشرئبّة
تلبس الأطـــلالُ فيها – ثـــوب أحــــزان وتبّة
تُسمع الزيـزان بين ال- شوك فــي دار الأحِبّـةْ
شتـلات الظــــلّ حُــوٌّ – فــــي السنادينِ مُكبّــةْ
دارَ سلمى ان تعــودي – بـزمــــــان للمحبّــةْ
تجبري كسري وأحيا --- في هنا عيشٍ وغبّة
فأجـــابت بعيـــــونٍ–-- مسبلاتِ الجفـن؛ رُبّهْ
--------------------------------عبدالستاربكرالنعيمي