بسم الله الرحمن الرحيم
أنا هنا ابن الخامسة عشر ربيعا- إبراهيم سمير- ، أحيكم بتحية الإسلام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أقدم لكم آخر قصيدة كتبتها ، فلا تبخلوا عليَّ بالنصح و الإرشاد و النقد .
الحسناء
أَبْصَرْتُهَا كَالبَدْرِ فِيْ كَبـدِ الدُّجَـى
يَتَكَسَّرُ الإظْـلامُ مِنْـهُ هَشِيْمَـا
سَلَبَ العُقُـوْلَ بِنُـورِهِ وَ بِهَائِـهِ
سِحْرٌ تَفَجَّرَ فِيْ الرُّبُوْعِ عَظِيْمَا(1)
بَسُمَتْ فَأَشْرَقَـت الدُّنَـا بِتَبَسُّـمٍ
كَادَتْ عَوَارِضُهَا تَكُـونُ نُجُومَـا
جَلَسَتْ كَمَالأَقْمَارِ فِـيْ ثَكَنَاتِهَـا
جَلْسَـاً رَفِيْعَـاً طَيِّبَـاً وَ قَوِيْمَـا
عَيْنَانِ خَضْـراوانِ مِثْـلُ زُمُـرِّدٍ
مِنْ حُسْنِهَا بَاتَ الجَمَـالُ كَلِيْمَـا
وَ اللَّحْظُ مِنْهَا قَدْ أَعَـادَ وِلادَتِـيْ
طِفْلاً وَ بِالألْحَاظِ صِـرْتُ فَطِيْمَـا
وَ الشَّعْرُ مِنْهَا لا وُجُوْدَ لِحُسْنِـهِ
عُدِمَت مَوَالِـدُه وَ كَـانَ عَقِيْمَـا
وَقَفَتْ فَرَاحَ النَّبْتُ يَلْثـمُ أَخْمَصَـاً
يَرْجُو لِوَطْأَتِهَـا بَقَـاً وَ لُزومَـا
وَ مِن السَّمَاءِ تَسَاقَطَتْ وَ تَسَابَقَتْ
قَطَرَاتُ غَيْثٍ ثُمَّ صَارَ مَدِيْمَـا(2)
إنْ تَدْخُل الصَّحْرَاءَ ، كُلُّ سَبِيلِهَـا
سَيَحُولُ وَرْدَاً مُزْهِـرَاً وَ نَعِيْمَـا
وَ الأَرْضُ تُخْرِجُ سُنْبَلاً مُتَرَاقِصَـاً
وَمِن السَّمَا يُلْقَى الهُطُولُ عَمِيْمَا
لا أَعْدَمَ الرَّحْمَنُ رُوْحَ لِقَائِهَـا
فَبِغَيْـرِ لُقْيَاهَـا أَحُـوْلُ يَتِيْـمَـا

(1) عظيماً ، جاءت هنا حال منصوب ، وليست خبراً لـ ( سحر ) .
(2) مديما ، هو المطر الساكن الدائم .
الشاعر/إبراهيم سمير
الأحد
13/8/2006
البحر الكامل