دخلتُ وإذا بها ترمقه بعيـــون مغرورقـة بالدمع، فلما سألتها عن سبب بكائها قالت: " كان يستأنس وهو يرضع مني وينسى نفسه. ثم إنني خسرت صداقته وهو لايزال ابن عشرة شهور".
نُشرت في مجلة شباب في السعودية العدد /77/ ربيع الآخر 1426هـ
وَحيُ الفِطـــام
جُرحَ الفُـؤادُ وجفَّت الغُدرانُ
وأفاضَ دمعي طرفُـهُ الوسنانُ
ونأى الكرى عني بعيداً عنـدما
طلبَ الحنانَ وقـد أشارَ بنانُ
عُذراً
تميمُ على الفِطام فإنَّـه
نهرُ الوداد يفيض حين أضمُّـه
وكأنَّ صدري تحتـه بركان
لك يا حبيبي في فؤادي مركبٌ
وبِحِضني المحزون يعلـو الشَّان
عرشُ السَّعادة أرتقيه وأنت في
حِجري وتورقُ في فمي ألحان
وأمسِّد الشعرات في رفـقٍ أنا
ويفيضُ حين تُغمضَنَّ حنـان
ويُشمُّ منك عبيرُ فوحٍ ناعشٍ
طيب البخور وروعةٌ وبيـان
وأشَمُّ ثم أشــم حتى أنتشي
هو عطرُه أم خضَّبتـه جِنانُ ؟
هي قصةٌ للحب نحياها معــاً
نبلٌ يضمِّخُ زهرهــا وجمان
أكسيرةٌ عيناك ؟ أدمى خافقي
هـذا الشرود ومبسمٌ حيرانُ
ما للندى قد فارقَ الأزهار في
روضي وأغلق بابَه البستان ؟
أنا منبعٌ للعطف خذ ما تشتهي
و اصفح لِتُزهرَ بعدك الأفنان


بقلم: بدر محمد عيد الحسين
سوريا 12/10/1425هـ
* ابن الشاعر