يا أنتِ.........يا أنتِ
أستنشقك عطرا تعبق بشذاه أيامي،وأستلهمك أملا يروي جذور روحي،أغازل الريح القادمة من هناك،
هناك حيث تقطنين علّها تحمل نسمة كانت قد داعبت خدك،وأتأمل نجوم السماء علّ إحداها تكون قد حظيت بنظرة من عينيك.
مازلت أراك نجمة متربعة على كتف الشمس تغزل لي من خيوطها ثوب صبر أدثر به كليّ المرتعش ألما،ومافتئت لمساتك الحانية تنفض غبار الهم المتكدس على رفوف ذاكرتي المتخمة بالوجع..
نظرت إلى صورتك أستنطق عينيك ألقها،ووجهك براءته،وضحكتك روعتها،وأصخت السمع علّي أستشعر صوتك يدوي في أعماق صمتي،أستحضر طيفك علّي أراه قادما من وراء الضباب كحلم ورديّ يلوّن صفحات عمري، لكن........
سيدتي، لقد حارت فيك لغتي،وتعثرت خلفك كلماتي،ووجدت بضاعتي زهيدة، ،وزادي قليلا، ووطابي خاليا من كل شيء إلا من حروف تحبو خلف ركب أبجديتك،فلا تعذلي صغيرتك إن قصرت عن بلوغ نجمك ،والتمسي لقلمها العذر إن عجز عن الإحاطة بجلّ صفاتك، فأنت أكبر من أن تجَسَّد خصالك بثمانية وعشرين حرفا،لكنه العرفان بجميلك سيدتي ،ما دفعني لأخط هذه الحروف التي تتآكل حياء منك ،فألف شكر لك مخضب بشوق جامح وحب ما انفك بين الحنايا ينمو وينمو.