الوجدُ فيه مضاعفُ الأجرِ
والعشقُ فيهِ عبادةُ الدهرِ
والعزفُ فيه عمارةُ التقوى
والنزفُ فيهِ سقايةُ الطُّهرِ
والليلُ فيه سفينةُ النجوى
والصبحُ فيه جزيرةُ الصبرِ
وجفاكِ فيه - برغم ما أدمى‏
منِّي – كوصلِكِ أولَ الأمرِ‏
ورضاكِ فيه – وقد غدا حلماً -‏
دانٍ كذكرِكِ ساعةَ الهَجْرِ
وهواكِ فيه جوابُ مغفرةٍ
لا يستحِقُّ سؤالَها غَيْرِي
والروحُ تبصرُ فيه صورتَها
عندَ التقاءِ الأفقِ والبَحْرِ
وأنا به طفلٌ تهدهدهُ
أحلامُهُ في غُرَّةِ العُمرِ
جاءت بشائره فما أبقت
للسَّلْوِ – حتى الموتَ – من عُذْرِ
أرخى على ميثاقِنا حُجُباً
للصِّدْقِ .. تُرفَعُ ليلةَ القَدْرِ
وبنى لنا من نوره سرُراً
مرفوعةً بالأُنْسِ والسِّتْرِ
رمضانُ أنتَ الحبُّ تسكُنُهُ
أرواحُناً في غفلةِ الأسْرِ
عامٌ مضى ما زلتَ بي حتى‏
سلَّمتُ أمري للهوى العذري‏
باركتَ حبَّ التوأميْن وقدْ
بوركتَ يا رمضانُ من شَهْرِ‏