جرحي على سعة العراق

أسَـكـنـتَ عــمـري أيُّهـا الـتـَّعَـبُ فاللـيـلُ سـُهْــدٌ والـضحى كـُـرَبُ؟ تـمـشي معي ظلا ً وتـُشـْـرِكـُني حـقـلي فـيُـدمي غـَرْسَـهُ الجَـدَبُ مـا لـلــدروبِ عـليَّ مُـغــْـلـَـقـَـة ٌ إلآ الــتـي أفـيـاؤهـا الــلـهَـــبُ ؟ شـفـة ُ الهوى عطشـى ومقـلتها رمـداءُ لم تـضحـك لـهـا شـُهُـبُ عَـقـُمَ الــزمانُ فـليـس من فـَـرَح ٍ يـأتي .. ولا الأحـزانُ تحْـتـَجـِبُ شـاخَ الهوى طفلا ً وقد هَـرِمَـتْ أحـلامُـهُ ... وأحِـبـَّـتي ذهَــبــوا لا العـشقُ يـنأى عـن فـؤاد فـتى ً مثلي .. ولا المعـشـوقُ يـقـتـربُ تـغـفـو جـراحـاتي فـيـوقـِـظـُهــا وجدٌ له في الـقـلب ِ مُـصْطـَخـَبُ مـا إنْ يـزور الـلـيـلُ نــافــذتــي إلآ ويـَـلـطــمُ جـــفــنـَهُ الـهُــدُبُ هـَـرَبَ الصـبـاحُ فـمـا تـَرِفُّ بـه ِ شـمـسٌ وليلُ الصَبِّ مُـنـصَـلـِبُ مُــتـَســانِـدان ِ عـلـيَّ مـن زمَــن ٍ(1) قـلـبي وهــذا الـمُـفـْصِـحُ الـذرِبُ لهــمــا عـليَّ يـَـدٌ مُـشـــاكِـسَـــة ٌ وعلى النعـيم ِالسَّـحْـت ِ مُـنقـَلـَبُ يا نخلُ : كيفَ الـحـالُ في وطني ؟ كيف الضِـفافُ ونهرُها الـعَـذِبُ ؟ كيف( السماوةُ )؟ كيف( قِشلتها )(2) وهـل الضحى ما زال يـنـتحـبُ ؟ وهل ( الجديدة ُ) ما تـزالُ على (3) عهدي بها ؟ أم راعهـا الرُّعُـبُ ؟ والعاشــقـونَ ؟ أمـا يـزالُ بـهـم خلفَ الحِسان ِالدربُ يصطخبُ ؟ بين الـقـلـوب ِ مَـوَدَّة ٌ .. وعـلى أحـداقِـهـم يَـتـَراقَـصُ الـشـَّغـَبُ يَـتـبـادلـونَ بطـَرف ِ أعْـيـنِـهم غَـمْـزا ً .. وتلك رسائلٌ عَجَـبُ يا نخلُ والناعورُ ؟ هل طفحتْ أكــوابُــهُ ؟ أم أهــلـُهُ هـَــربــوا ؟ ضاق العراق على بَـنـيـه ِ فـلا عَجَـبٌ إذا حَـمََـلـوهُ واغـتـَرَبـوا والفـاتِـنات ُ ؟ أما يــزالُ عــلى شط ِّ الفرات ِ لهـنَّ مُصطـَحَبُ ؟ يَضـفـرنَ سَـعـفَ النخل ِ آنـِيَـة ً يزهـو بها الـرمّـانُ والـعِـنـَـبُ يا نخلُ : أيـنَ الحَـدُّ في وطـني ؟ فـلـقـد تسـاوى الجـِدُّ والـلـعِـبُ ! إنّ الـســيـوف الــيـومَ كـاذِبــة ٌ أخـبـارُهـا يا نخـلُ .. والكـُتـُبُ يـا نخـلُ : ما أبـقـاكَ في وطـن ٍ كـادتْ تـفـرُّ سـهـولـُهُ الـنـُّجُـبُ ؟ جُرحي عـلى سَـعة ِالعراق ِ فـما أقـســاهُ حـيـنَ تـَعَــذرَ الـطــَبَــبُ

(1) الذرب : اللسان المفوّه ، اللسِن الحادّ ..
(2) القشلة : من مناطق مدينة السماوة ـ وتسمى أيضا " الصوب الصغير "
(3) الجديدة : من أحياء مدينة السماوة ،حيث كان بيت الشاعر .

حياك الله أيها الرائع

ماذا أقولُ ، وأنت تدهشني
والحرف منك كأنه ذهبُ ؟!

الشاعر الفحل :
يحيى السماوي
أستاذي القدير :
الليل يشكو التاريخ فراغه يدخل مركب نوح ,ويبتعد عن محطاتنا ,محطاتنا التي تاهت
عن ذواتنا ,,وأنت أيها الشامخ ما نسجته هنا ليس هذا
الا غيض من فيض المجذرة النازلةكرقم الوصايا على قمة القصيد ..
تجسد يمتزج بماء المصيبة ..
يتحول في الحروف والكلمات ثم خمر الاحساس
الى قطعة نادرة ,فريدة
نعم ياأستاذي القدير :
نعم كل مراحل العراق الزمنية كانت دامية
ولا يزال يسير بهذا الاتجاه
لو ننزع عنه كل الفلسفات المطروحة في الساحة الحالية لعاش بخير
من شر فلسفاتنا
شعب عريق ويصاب بكل هذه المآسي
فما على حناجرنا وقيثارة أور.... سوى عزف لحنها الحزين
تباركت يا عزيزي وتبارك حرفك .
وفرج الله عن العراق وعن شعب العراق
ليوفقنا الله

الله ايها السماوي الله يا ابن وطني الحبيب
الله يا استاذنا الكبير الرائع المبدع مدهش حرفك حد التعب
سلمت من التعب و دام نبض مدادك يسكب روائع الكلم
و عاد حبيبنا العراق الينا سالما غانما
حفظك الله و رعاك ايها استاذي الغالي السماوي
تحياتي و جل احترامي

لا اعلم هل يحق لنا ان نطلب من المشرفيين تثبيت نص ام لا هذا بداية وللنص عوده واما السماوي فاشهر من نار على علم

الشاعر الفذ
يحيى السماوي

فـنٌّ من الْوِجْدَانِ مُنْـسَـكِـبُ
وصَـدَاقُـهُ الأشْـوَاقُ تلْـتَهِبُ

حَسْـنَاؤهُ الأوْرَاقُ مَا لَبِـثـتْ
يَزْهُـو بِهَا مِنْ حُسْـنِـهِ قُشُبُ

من شِعْـرِ يَحْيَى كَـمْ بِهَا أَلَقٌ
تَفْـتَرُّ ، وَهْـوَ الدَّهْـرَ يَنْتَحِبُ

يا شِعْـرُ أيْن الْعَـدْلُ في مُهَجٍ
تَسْمُو ، وهُـنَّ من الأَسَى لهَبُ


مع أطيب تحية


أخوك
الحسين صلهبي الحازمي

هذه المرة القصيدة واسعة سعة العراق والسماوى .. تجمع حروف الحكيم والمتمرس .. يا يحي لقد أخذت الشعر بقوة فلا نملك دفعا لسحره الآخاذ ..

أسَـكـنـتَ عــمـري أيُّهـا الـتـَّعَـبُ
فاللـيـلُ سـُهْــدٌ والـضحى كـُـرَبُ؟
تـمـشي معي ظلا ً وتـُشـْـرِكـُني
حـقـلي فـيُـدمي غـَرْسَـهُ الجَـدَبُ
مـا لـلــدروبِ عـليَّ مُـغــْـلـَـقـَـة ٌ
إلآ الــتـي أفـيـاؤهـا الــلـهَـــبُ ؟
شـفـة ُ الهوى عطشـى ومقـلتها
رمـداءُ لم تـضحـك لـهـا شـُهُـبُ
عَـقـُمَ الــزمانُ فـليـس من فـَـرَح ٍ
يـأتي .. ولا الأحـزانُ تحْـتـَجـِبُ
شـاخَ الهوى طفلا ً وقد هَـرِمَـتْ
أحـلامُـهُ ... وأحِـبـَّـتي ذهَــبــوا
لا العـشقُ يـنأى عـن فـؤاد فـتى ً
مثلي .. ولا المعـشـوقُ يـقـتـربُ
تـغـفـو جـراحـاتي فـيـوقـِـظـُهــا
وجدٌ له في الـقـلب ِ مُـصْطـَخـَبُ
مـا إنْ يـزور الـلـيـلُ نــافــذتــي
إلآ ويـَـلـطــمُ جـــفــنـَهُ الـهُــدُبُ
هـَـرَبَ الصـبـاحُ فـمـا تـَرِفُّ بـه ِ
شـمـسٌ وليلُ الصَبِّ مُـنـصَـلـِبُ
مُــتـَســانِـدان ِ عـلـيَّ مـن زمَــن ٍ(1)
قـلـبي وهــذا الـمُـفـْصِـحُ الـذرِبُ
لهــمــا عـليَّ يـَـدٌ مُـشـــاكِـسَـــة ٌ
وعلى النعـيم ِالسَّـحْـت ِ مُـنقـَلـَبُ
**
يا نخلُ : كيفَ الـحـالُ في وطني ؟
كيف الضِـفافُ ونهرُها الـعَـذِبُ ؟
كيف( السماوةُ )؟ كيف( قِشلتها )(2)
وهـل الضحى ما زال يـنـتحـبُ ؟
وهل ( الجديدة ُ) ما تـزالُ على (3)
عهدي بها ؟ أم راعهـا الرُّعُـبُ ؟
والعاشــقـونَ ؟ أمـا يـزالُ بـهـم
خلفَ الحِسان ِالدربُ يصطخبُ ؟
بين الـقـلـوب ِ مَـوَدَّة ٌ .. وعـلى
أحـداقِـهـم يَـتـَراقَـصُ الـشـَّغـَبُ
يَـتـبـادلـونَ بطـَرف ِ أعْـيـنِـهم
غَـمْـزا ً .. وتلك رسائلٌ عَجَـبُ
يا نخلُ والناعورُ ؟ هل طفحتْ
أكــوابُــهُ ؟ أم أهــلـُهُ هـَــربــوا ؟
ضاق العراق على بَـنـيـه ِ فـلا
عَجَـبٌ إذا حَـمََـلـوهُ واغـتـَرَبـوا
والفـاتِـنات ُ ؟ أما يــزالُ عــلى
شط ِّ الفرات ِ لهـنَّ مُصطـَحَبُ ؟
يَضـفـرنَ سَـعـفَ النخل ِ آنـِيَـة ً
يزهـو بها الـرمّـانُ والـعِـنـَـبُ
يا نخلُ : أيـنَ الحَـدُّ في وطـني ؟
فـلـقـد تسـاوى الجـِدُّ والـلـعِـبُ !
إنّ الـســيـوف الــيـومَ كـاذِبــة ٌ
أخـبـارُهـا يا نخـلُ .. والكـُتـُبُ
يـا نخـلُ : ما أبـقـاكَ في وطـن ٍ
كـادتْ تـفـرُّ سـهـولـُهُ الـنـُّجُـبُ ؟
جُرحي عـلى سَـعة ِالعراق ِ فـما
أقـســاهُ حـيـنَ تـَعَــذرَ الـطــَبَــبُ
**
(1) الذرب : اللسان المفوّه ، اللسِن الحادّ ..
(2) القشلة : من مناطق مدينة السماوة ـ وتسمى أيضا " الصوب الصغير "
(3) الجديدة : من أحياء مدينة السماوة ،حيث كان بيت الشاعر .

أستاذنا وحبيبنا
يحيى السماوى
الجرح واحد ولا حدود له
عد أيها الحبيب
فهنا من يستحق أن يقرأ هذا الإبداع
إفتقدناك شاعرا وأستاذا وأخا حبيبا
ومعلما للتواضع وباعثا للجمال
عساك بخير
تقديرى
وائل القويسنى

أيها السماوي الجميل
أيها النبيل الفاضل
تحيتى لك من قلب العروبة النابض فى فلسطين الى روحها فى العراق الحبيب

الجرح جرح القلب يصّطخب ودمى يسيل ونزفه اللهب جرح على سعة العراق كأنما قد أفرغته على المدى السحُبً

تحيتى لك
ولطيب حرفك

أسَـكـنـتَ عــمـري أيُّهـا الـتـَّعَـبُ فاللـيـلُ سـُهْــدٌ والـضحى كـُـرَبُ؟ تـمـشي معي ظلا ً وتـُشـْـرِكـُني حـقـلي فـيُـدمي غـَرْسَـهُ الجَـدَبُ مـا لـلــدروبِ عـليَّ مُـغــْـلـَـقـَـة ٌ لآ الــتـي أفـيـاؤهـا الــلـهَـــبُ ؟ شـفـة ُ الهوى عطشـى ومقـلتها رمـداءُ لم تـضحـك لـهـا شـُهُـبُ عَـقـُمَ الــزمانُ فـليـس من فـَـرَح ٍ يـأتي .. ولا الأحـزانُ تحْـتـَجـِبُ شـاخَ الهوى طفلا ً وقد هَـرِمَـتْ أحـلامُـهُ ... وأحِـبـَّـتي ذهَــبــوا لا العـشقُ يـنأى عـن فـؤاد فـتى ً مثلي .. ولا المعـشـوقُ يـقـتـربُ تـغـفـو جـراحـاتي فـيـوقـِـظـُهــا وجدٌ له في الـقـلب ِ مُـصْطـَخـَبُ مـا إنْ يـزور الـلـيـلُ نــافــذتــي لآ ويـَـلـطــمُ جـــفــنـَهُ الـهُــدُبُ هـَـرَبَ الصـبـاحُ فـمـا تـَرِفُّ بـه ِ شـمـسٌ وليلُ الصَبِّ مُـنـصَـلـِبُ مُــتـَســانِـدان ِ عـلـيَّ مـن زمَــن ٍ(1) قـلـبي وهــذا الـمُـفـْصِـحُ الـذرِبُ لهــمــا عـليَّ يـَـدٌ مُـشـــاكِـسَـــة ٌ وعلى النعـيم ِالسَّـحْـت ِ مُـنقـَلـَبُ يا نخلُ : كيفَ الـحـالُ في وطني ؟ كيف الضِـفافُ ونهرُها الـعَـذِبُ ؟ كيف( السماوةُ )؟ كيف( قِشلتها )(2) وهـل الضحى ما زال يـنـتحـبُ ؟ وهل ( الجديدة ُ) ما تـزالُ على (3) عهدي بها ؟ أم راعهـا الرُّعُـبُ ؟ والعاشــقـونَ ؟ أمـا يـزالُ بـهـم خلفَ الحِسان ِالدربُ يصطخبُ ؟ بين الـقـلـوب ِ مَـوَدَّة ٌ .. وعـلى أحـداقِـهـم يَـتـَراقَـصُ الـشـَّغـَبُ يَـتـبـادلـونَ بطـَرف ِ أعْـيـنِـهم غَـمْـزا ً .. وتلك رسائلٌ عَجَـبُ يا نخلُ والناعورُ ؟ هل طفحتْ أكــوابُــهُ ؟ أم أهــلـُهُ هـَــربــوا ؟ ضاق العراق على بَـنـيـه ِ فـلا عَجَـبٌ إذا حَـمََـلـوهُ واغـتـَرَبـوا والفـاتِـنات ُ ؟ أما يــزالُ عــلى شط ِّ الفرات ِ لهـنَّ مُصطـَحَبُ ؟ يَضـفـرنَ سَـعـفَ النخل ِ آنـِيَـة ً يزهـو بها الـرمّـانُ والـعِـنـَـبُ يا نخلُ : أيـنَ الحَـدُّ في وطـني ؟ فـلـقـد تسـاوى الجـِدُّ والـلـعِـبُ ! إنّ الـســيـوف الــيـومَ كـاذِبــة ٌ أخـبـارُهـا يا نخـلُ .. والكـُتـُبُ يـا نخـلُ : ما أبـقـاكَ في وطـن ٍ كـادتْ تـفـرُّ سـهـولـُهُ الـنـُّجُـبُ ؟ جُرحي عـلى سَـعة ِالعراق ِ فـما أقـســاهُ حـيـنَ تـَعَــذرَ الـطــَبَــبُ

**
(1) الذرب : اللسان المفوّه ، اللسِن الحادّ ..
(2) القشلة : من مناطق مدينة السماوة ـ وتسمى أيضا " الصوب الصغير "
(3) الجديدة : من أحياء مدينة السماوة ،حيث كان بيت الشاعر .

أخي الكريم يحي السماوي
قبلة على جبينك وقبلة على جبين العراق
وماذايقول من أثقل النأي كاهله وهو بعيد
عن أرضه وداره وخلانه . .
أبدعت إخي شعرا . . وصفا ومعنى
وهذا عهدنا بحرفك السامق . . أدعو الله ان يأتي اليوم
الذي تكتب فيه للفرح وقد التأم الجرح والتم الشمل
لك مودتي وتقديري
أخوك