تلكَ هي المشكلة !



ألا في الحبّ أشكلتِ القلوبُ أتوبُ من الهوى أو لا أتوبُ
فريقٌ قال: تبْ ! و كفاك عمرا أضعتَ على طلول لا تُجيبُ
فلم تعدِ الديار ديار سلمى ولم يعدِ المقام بها يطيبُ
ولولا قُبلة رُسمت على ذا الجدار لقيل ما مرّ الحبيبُ !
أخلتَ بأنّ أوّل وصلكم لا تفرّقه المنايا و الخطوبُ ؟
و تطمع أنْ سيجمعكمْ لقاءٌ فكيف ومنك قد أكل المشيبُ
و سلمى ذا الدواء لكلّ داءٍ غدتْ أسطورة تحكي الشعوبُ
فتُبْ ! و دعِ الصبابة من قريبٍ لعلّ الموت موعده قريبُ
/ و آخر قال لا حرج اغتنمها
و حبّكَ طاهر لا لَبسَ فيه متى كان الخليُّ به يعيبُ
و من ذا بالجمال يقول قبحٌ و من ذا بالمليحة لا يذوبُ !!
أعيبٌ أن ترى في الحبّ إلا محاسنه و إن بدتِ العيوبُ ؟!
و لو خلتِ الخلائق من عيوبٍ لما قلنا : فحظّكَ و النصيبُ !
و لا قلنا الجمال جمال روحٍ ولا الأخلاق ما كتسب اللبيب
و سلمى ذا الدواء لكلّ داءٍ ألا بالجرحِ إن وُضعتْ يطيبُ !