[
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حــذاءٌ لِكُـلِّ (بـوش)

(شعر:محمد محمود مرسي-الولايات المتحدة)

بالله كَبِّرْ وَارْمِها يارَامِي رَجْمُ الأَبالِسَةِ الرُّعَاةِ(1) مَرَامِي
هَذِي حِذاءُ القَدْرِ حَقَّتْ مِنْ عَلٍ كَحِجَارةِ السِجّيلِ(2) للأَشْرَامِ(3)
خُذْهَا وَمِنْ بَعْدِ السُّبابِ "كما الكلا بِ" مُسَكِّنًا لِلْخِزْيِ وَالأوْرَام
إنَّ الكِلابَ تُعَابُ إنْ نُعِتَتْ بِها تِلْكَ الْحُثَالَةُ أُسْوَةً بِكِرَامِ
أَنّى نُشَبِّهُ يا وضاعةَ فلْحَسٍ(4) صِنْوُ(5) الوَفَاءِ بِوَحْشَةِ الإجْرَامِ
وإذا جَريرَةُ(6) مٌجْرِمٍ قِيسَتْ بِمَنْ أَخْنَى عليهِمْ(7) فانْهَضوا بِعُرَامِ(8)
يا زَوْجَ أفّاقَـيْنِ هَلْ لَمْ تَخْجَلا أَمْ لَمْ تُكَالا في الْحَـيا بِجِرَامِ؟؟!
ماكان قدرُكما المُبَجَّلُ فَرْدُها بَلْ لِلْقِرَى(9) زَوْجٌ مِنَ الأَصْرَامِ(10)
أُولَي ل(بُوشَ) البَوْشِ(11) بَاشَ بواشُه وإذا بَشَا(12) الأوْباش بَشَّ ضِرامي(13)
تُلِيَتْ بِثَانِيَةٍ تَتُوقُ لأصْلِها طارَتْ تُعَانِقُ جيفَةَ الْفَرَّامِ
لَوْ خلَّوْا الآفاقَ لانْدَكَّتْ بِهِ وَلَمَاتَ مَرْدُومًا مِنَ الصُّرَّامِ
كمْ مِنْ نِعَالٍ يا أَسَافِلُ كَمْ لَنا؟! مَنْ يسْتَخِفُّ بِخُفِّـنَا العَرَّام؟!
هذا أقَلُ الْمُسْتحقُّ وَأَبلغُ ال خُطَبِ الْحَرِيَّـةِ فِي مَقامِ حَرَامِ
خَلَعَ الحذاءَ وَسائِرَ الدُّنيا وقا لَ اليومَ يبدأُ للسَّنا إحْرَامِي
كم ذا يذكِّرُنَا بِهَـبَّةِ ثَائِرٍ مِنْ نَفْضَةِ الْنَّهْرَيْنِ للأهْرامِ
مِنْ غزة المحصورةُ الْ"لاتنْحَنِي" مثلِ إنتصاب النَّخْل دون صُرامِ
نابَتْ حذاؤكَ عن مراكيبِ الوَرَى تَقْتَصُّ فِي إرْسَالِهَا الْمُترَامِي
سَنَرِيهُمُ آياتِنا" فَتَأمَّلُوا صِوَرًا ل(بُوشَ) يغُطُّ في الأَعْلام
مِنْ خلفه نُشِرُتْ جَنَاحَا مَوْطِئٍ جُنَحُ الإدَانَةِ فِي رُؤَى الإعْلامِ
و الله أكبر بين علَميِّ الطَغِيْ يِ تفتَّقت مِنْ حُجّةِ الإبْرامَِ
خُطَّتْ بِخَيْرِ خَضَارِها مطوية لا تنجلي لعِداكَ بالإكرامِ
في مَشْهَدٍ حَارِّ المشاعِرِ صادِقٍ مُتَسامِقٍ مُتَدَفِّقٍ وَدِرامِي
هَذِي بداياتُ النهايةِ للجبا بِرَةِ الطُّغَاةِ مُشوِّهِي الأَجْرَامِ
طاح الخسيءُ مع القميءِ إذِ انْحَنَى كَالْجُرْذِ مَبْهُوتًا مِنَ الإبْهَامِ
فلقد توهَّمَ ذا الوَقِيطُ(14) لِبُرْهَةٍ (صدّامَ) عادَ ببزَّةِ الإعْدَامِ
ثُمَّ انْحَنَى للذُّلِّ ظَنَّ مُطأْطِـئًا القَذْفَ صَارُوخًا مِنَ القَسّامِ
هَذِي حذاؤكَ بل حِذائيَ بْل وأًحْ ذِيَة الوَرَى طاحت على الأَبْرامِ
لَفَظَتْ "خَسئْتَ" بِعِـزَّةٍ عَرْبيةٍ فُصْحًى(15) بَدَتْ لِلْعُجْمِ(16) وَالآرَامِ(17)
وَإذا تَفَوَّهَ نَعْلُنا خُرِسَ الْخَنُوْ عُ المسْتَبِدُّ بِبُلْغَـةِ الأوْصَامِ
خُطَبًُ الودَاعِ لأهْلِها فانْعَمْ بها مِنْ خَيْرِ خاتِمَةٍ لِشَرِّ أنَامِ
وَاشْكُرْ إلَهَكَ حَيْثُ لَمْ تُدْهَسْ بِها فِي عيدِ شُكْرِك فِي ذُيُولِ العَامِ
ياليْتَـنا يوْمًا نَرَاك مُمَدّدًا فِي مَعْهَدِ السَّرَطانِ وَالأَوْرَامِ
فخَبالُكَ الموْتُورُ أخْصَبُ مَبْحَثٍ بِمُخَيْخِكِ المُتَعَطِّشٍ الرَّمْرَامِ
إِنِّي لَمِنْ عُشاقِ مَوْطِنِ عِزِّنَا من بابلَ التاريخِ وَالأَهْرَامِ
وَلَعِي إِبَاءُ شُعوبِِنا رغْمَ الضَّنَى وَعَلَى خُطَى الأحْرارِ هَامَ غَرامِي
الرُّعَاةِ(1): رُعَاةِ البَقَر
السِجّيلُ(2): الطينُ المتحجِّر ، وأحد أوْدية جَهنّم (ترميهم بحجارةٍ من "سجِّيل": سورة الفيل)
الأشْرَام(3) : جمع أشرم ، في إشارة لكل من نهجوا درب (أبرها الأشرم)
الفَلْحَسُ(4): الحَريصُ، والكلبُ، والدُّبُّ المُسِنُّ، والإنتهازي المتطفّل، ومن يَتَحَيَّنُ طعامَ الناسِ، ورجلٌ رئيسٌ من شَيْبانَ، كان إذا أُعطِيَ سَهْمَهُ من الغنيمة، سألَ سَهْماً لاِمرأتِهِ، ثم لناقتِهِ، فقالوا: "أسألُ من فَلْحَسٍ"
صِنْوٌ(5): شبيهٌ
جَريرَة(6): جِناية
أخْنَى عليهم(7): أهْلَكَهُمْ
بِعُرَامِ(8): العُرامُ: الحدّة والشّدة والكَثْرَةُ
القِرَى(9): إكرام الضيف
الأَصْرَامِ(10): الأحذية والنّعال الجلدية
البَوْشِ(11): الجماعات المختلطة من أعْراق مختلفة (إشارة لأمريكا)
بشا(12): حسُن خلقهم
ضِرام(13): شرارة إشعال النار
الوَقِيطُ(14): من طارَ نَوْمُهُ فأمْسَى مُتَكَسِّراً ثَقِيلاً، وكلُّ مُثْقَلٍ ضَرْباً أو حُزْناً، وحُفْرَةٌ في غِلَظٍ أو جبلٍ تَجْمَعُ ماء المطَرِ
فُصْحًى(15): فصيحة
العُجْمُ(16) : خلافُ العُرْبِ ، و غير الفصحاء
الآرام(17): جمع الإرَمُ : حجارة تنصب في المفازة ليُهتدى بها