.............................................



عذراً لأني أنتشي .... صمتي يُلاقي مصرعي

خيطُ الحياةِ نسجتُه ....ثوباً يحيط بمطمعي

ونثرتُ عمري قُبلَةً ... تدعو بأنْ لا تجزعي

لا تحسبي موتي أذىً ..... يا بسمتي لا تدمعي

وجهُ الوجودِ مزيفٌ .... لا تنظري لتَصَدُّعي

فلقد سمعتكِ غنوةً ..... أنغامها في مسمعي

لا تقلقي قد نلتقي .... في لحنها إن تسمعي

ما للغيابِ مدائنٌ ... عندي تُبيحُ تلوعي

عذراً لمن قد زارني ... قد فارقتني أضلعي

لولا يراني قائماً .... متقلباً في مخدعي

لا تحزني , رشي الندى .... وتوضأي بتورعِ

لم يبق مني نظرةٌ .... شهدتْ بليلِ توجُّعي

صُـبِّي لهم حُـبِّي أسىً .... في دمعةٍ من أدمعي

قولي لهم لا تقتلوا .... روحي التي في مهجعي

لازلت حياً لم أمتْ .... عملي كما الدنيا معي






بقلمي وقلبي

مهداة إلى أهالي ضحايا رحلة الموت في جامعة الأسكندرية