سيدي

تحية أحبرها بعطر حبي

هل أتوهم استغرابك على حروفي المسافرة كل زمن ، تقطع البعد بسكين الشوق و تدفنه في غياهب الحنين إلى صدرك ؟

أم تعلم يقينا حبي سكب ثرثرة عاشقة في أذني حبيبها كلما أقبل المساء ، أو بزغت تباشير الصباح

ستسأل إذا عن فيضان حروفي بعد قحط طال بأرض صفحاتي . لا أخفيك سرا إن أفصحت عن شهوة عارمة لتلويث رقاعي بخطوط الطفلة التي تحب ، ففيها تمرد أعلم مذاقه في فؤادك ، و لكني ضعيفة الأنفاس لا أقوى على الكتابة ، و بي ملل تعرفه منذ العهد الأول ، فما تجد حروفي ملجأ منى إلا الاندفاع نحوك بدون ترتيب أو تنسيق خشية فوات السعادة بلقياك ، فما أجد حروفي أقل منى حبا لك .
أي شيء يصلك الآن ؟ هل حديث الزوجة أم كلمات المرأة أم همس حبيبتك ؟
و أي شيء وصلك ؟ شوق أم حنين أم كثير من شجن ؟
أتصدق إن قلت لك : لا هذا و لا ذاك ما أريده أن يصلك ! فقط أكتب إليك عشقا لحروف لا تعرف إلا قلب رجل واحد و تغرق في حبه ، و الله لست أدري أيهما أكثر هياما بك ؛ أنا أم حروفي .
هل تظن أنها ثرثرة عشق امرأة ؟؟؟
لم لا أراها هكذا ! أحب تفسيرك دواخل نفسي ، فأي شيء تراه و لعي برسم هذه الأسطر في حبك ؟
أتعلم أني أشعر بعجزي ، فما أجد في قاموسي كلمات تعبر عن شوقي و حنيني و حبي ، فإذا التقينا قم بسؤالي عن الحب و العشق و الحنين .
ثم لا أجد أني أحبك فقط ، فما في ساحات نفسي لك أصبح أكبر من الحب ، بل أقسم بربي أني بت أستصغر الحب أمام ما أجد في نفسي لك .
هل عدنا إلى الحديث عن الزوج الحبيب ؟ ربما
عن السكن و عن الدفء و الأمان ؟ أيضا ربما
أمازالت ترسم رسائلي الابتسامة على وجهك ، و تظهر تلك الفرحة في خدودك ؟
أحب هذا على كل حال
بت لا أخاف الصمت حين ألقاك ، ففيه ترسم لي قصائد لم أسمعها و لكني علمت بها علم اليقين
أترى أن اليقين بالحب أجمل منه ؟
قلت لك ؛ وجدت أني أملك أكثر من الحب معك
هل بقية تلك اللمسة ليغدو كل شيء كاملا ؟ ربما


أحبك و أكثر