|
سَأِمَ الْجُـْرُح مُنَاجَــــاة َالـدَّوَاءْ |
فَتَمَادَى بِـغُـــــرُورِ الْكِبـْــرِيَاءْ |
وَتَغَنـَّـــى بِتَــرَانِيــمِ الْخُلـُــــودْ |
ثَمِلا يَعْزِفُ قِيثـَــارَ الْفَنـَـــــاءْ |
شَجَبَ الْقَيْحَ فَلَمْ يَلْــــقَ جَـوَابْ |
فَدَعَى الآنَ سُـلُــــوِّي وَالْعَزَاءْ |
كَذِبٌ لا لَمْ يَكُنْ غَيْرَ سَــــرَابْ |
فَلَقَدْ ضَاقَــتْ مَسَاحَاتُ الرَّجَاءْ |
سَاعَةً إذْ ألْهَبَ الْجُرْحَ وَجِيـبْ |
فَانْبَرَى النَّــزْفُ يُلَـــبّي لِلنِّــدَاءْ |
حَفْلَةُ الآلامِ أغْرَاهَا السُّكُــــونْ |
وَاحْتَوَى الْيَأْسُ جُنُونَ الْعُظَمَـاءْ |
لَسْتُ أدْرِي أَمِنَ الْعَجْزِ اسْتَقَالْ |
أمْ أقَالَ الْعَجْزُ أسْبَابَ الْبَقـَـــاءْ |
عَجَبَاً يَهْوِي عَلَى مَرْأَى الْعُيُونْ |
بَعْدَمَا قَاوَمَ دَهْرَاً فِي الْخَفَاءْ |
سَخِرَ الْحُكْمُ فَلا الجُرْحُ يَطِيــبْ |
أوْ يَعُودُ الْمَيْتُ إنْ حَلَّ الْقَضَاءْ |