كَيْفَ أَرْجُو غَيْرَ الحَبِيبِ حَبِيـــــبَــا أَوْ أُرَجِّـي غَـيْـرَ الَحبِيــبِ طَبِـيـبَـــا
إِنَّمَا النورُ مِنْ هُــــدَاكَ فزِدْنِــــــي مِنْ ضِيَاءٍ كالشمسِ أَحْيَى الْقُلُوبَا
كَمْ تَوَجَّسْتُ خِيفَــةً مِنْ فُـــؤادي كُلَّـمَـا عَــــانَـــقَ الحَـيَــــاة َمُنِـيـبَـا
و تَجَشَّمْتُ مِنْ عَــنَــاهَـا هَـــوَانًـا وتَحَـرَّيْـتُ أَنْ أَعِـيــشَ غَــرِيــبَـــــــا
كَمْ سُقِـيـنَـا المُدَامَ غَدْرًا فهِـمْـنَـا وسَـمِـعْـنَـا مِنَ الوُعُـودِ عَـجِــيــبَــا
وظَنَـنَّـا أَنَّ التَّـحـــَرُّرَ فَــــــــجْــــــرٌ كَمْ تَرَقَّــبْـنَـا مِـنْـهُ صُـبْـحًـا كَــذُوبَــــا
شَـغَـلُـونَـا بـشِـبْـرِ أَرْضٍ و سَــادُوا كُـلَّ أَرْضٍ، وأَوْجَــعُــوهَا كُـــرُوبَــــــا
كيفَ نُحْيِي الأطرافَ والقلبُ مَقْتُـ ولٌ، وأَنَّـى للــروحِ أن تَــسْــتَــجِــيــبَــا
خَــدَّرُونَــا فَــمَـا نَـفَـضْـنَــا الْـكَــرَى حَـ ـتَّى رَأَيْـنَا الخُطُـوبَ تَـذْكُـو لَـهِـيـبَــا
ورَأَيْــنَــا رَأْيَ الحـقـيــقةِ أَفْــعَـــى لَدَغَـتْـنَـا بالظُّـلْـمِ سُـمًّـا رَهِـيــبَـــا
كَـمْ رَقَـبْـنَـا صُـبْـحَ النَّـجَـاةِ طَوِيـلا ورَجَــــوْنَـا هذا الدُّجَى أَنْ يَـغِـيــبَــا
ونَشَدْنَا إِشْرَاقَةَ الشَّمْسِ نُشْــدَا نًــا، فقـــــالـوا لـهـا: غُـرُوبًـا غُـرُوبَـا
كيـف نَـنْـسَى نُــورًا هَـدَانَـا لِعَدْلٍ أَبْــدَلُـــونَــا بـــه قَــضَـــاءً رَتِــيـــبَـــا
و نَـهَــارًا عِـشْـنَــا ضِــيَـاهُ، و ذِكْـرًا أَبْـدَلُـــونَا بِــهِ كَـــلَامًـــا مَــعِــيــبَـــا
كَـمْ تَـفَـيَّــأْنَـا ظِــــلَّ أَمْنٍ ، وجاءوا بِشَقَــاءٍ ذُقْــنَــاهُ مُــرًّا كَــئِــيـــبَـــــا
وخَـشِـيـنَـا على السَّـلَامِ فـجَــــاءُو هُ مِنَ الخَـلْـفِ خُـفْـيَــةً ، فـأُصِـيـبَـــا!
مُـذْ أُضِـيـعَ السَّبِـيـلُ ضِـعْنَا شَتَاتًا وعَـهِـدْنَـا الحـيـاةَ أَمْـــرًا عَـصِـيـبَــا
خَـدَّرُونَـا فَماَ نَـفَـضْـنَـا الكَــرَى حَـ تَّى رَأَيْـنَــا الـدُّرُوبَ تَــتْــلُــو دُرُوبَـــــــــا
أَخَـــذُوا كُـــلَّ ما عَهِــدْنَـــا سَلِيمًا ووَرِثْــنَــا مِـنْـهُــمْ أَسًـى و ذُنُــوبَــا
رَحْـمَـةَ اللـــهِ أَدْرِكِـيــنَــا فــإِنَّـــــــا لَمْ نَــزَلْ نَجْـــرَعُ الحيـاةَ خُــطُــوبَـا
وخُــذِيــنَــا إلى الأمــانِ خُــذِيـــنَـا وخُــذِيـنَـــ​ـا حَـتَّـى نَــرَاهُ قَـرِيـبَـــــا