بالفخــر والحب الكبــير نودع ُ
روح الشهيد وفي الجــنان المرتع ُ

الموت حـق ٌ والحــياة لمنـتهى
كل ٌ لرب العالمـين ســيرجــع ُ

هـذا الشهيد سيرتقي هـــام العلا
وإلى الشـهادة لا يضاهــى مطمع ُ

بدر ٌ تجلى في الســــماء ونوره ُ
تاج ٌعلى هــام الشـباب سـيسطع ُ

نبراسنا ذكــراك خــالدة ٌ لــنا
بل أنت في جوف الحـشا تتربــع ُ

سـيظل طيفك ماثـلا ً فـي مهجتي
كالبدر في كبد الســـما يتشعـشع ُ

عيني علــيك ترقرقت دمعاتــها
والقلب من بعد النوى لا يهجـــع ُ

ولقد وضعتك في جبــيني نجـمة ً
ووســام فخر ٍ فوق صدري يلمع ُ

لله درك فارســــــا ً أنعم به
خاض الوغى حتى أتــاه المصرع ُ

أخـتاه يا أم الشـــهيد تصـبري
فالموت فـوق الكل أمر ٌ واقـــع ُ

زفراتــــنا الغضبى بكل دقيـقة ٍ
ترنو إلى خــطو الشهيد وتتــبع ُ

وشبابنا يخطو على نفس الخطــى
أبــدا ً– لغير الله لا – لن يركعوا

عــار ٌ عليــنا أن نذل لغاصبٍ
فالأم ثكلى والتراب مضــــَّـيع ُ

والأرضُ ُدين ٌفي الرقاب وحقــنا
من أجله نمضـــي ولا نتزعزع ُ

وليعرف الأعـداء ُ أن رجالـــنا
أسْـدٌ كُماة ٌ فــي النزال وأشجـع ُ

هـذي فلسطين الأبيـة ُ أرضــنا
وعلى ثـرى الأقصى يذل الطامـع ُ

اليوم نزرع في التراب دماءنـــا
وغـدا نعيد من الثرى ما استقطعوا