مسحت بباطن يدها رأس قطها الأليف فقوّس ظهره ثم تمطي منتشياَ وأخرج لسانه فلعق شاربه0نظرت بوجه وفم مائلين تجاه زوجها ونصف عينها ترسل نظرات لاذعة ثم000حركت شفتاها امتعاضا و"تمصمصت"0
أقسم لها أن الرجولة ليست حفنة من الشعر تشغل المنطقة ما بين فم الرجل وأنفه0
تكررت زيارات جارتهما المتصابية لمنزلهما كثيراً في الآونة الأخيرة0لكنها هذه المرة جاءت ومعها هرتها وبعد القبلات التي نثرتاها في الهواء دون أن تلامس شفة إحداهما وجه الأخرى جلستا0تبادلتا حديثا هامساً0وافقت صاحبة القط علي طلب جارتها بهزة من رأسها0وبعد قراءة فنجان القهوة وعدة ضحكات مكتومات نهضت الجارة منهية زيارتها ومصطحبة معها القط الأليف0
لم يكن يرتاح لجارتهم0التى طلقها زوجها منذ سنوات0والتى تخطت حاجز يأسها ولا تزال ترتدى أحدث "الموديلات" الصارخة0وتصبغ شعرها هي وهرتها كل أسبوع بلون مختلف وتقلد الفتيات الصغيرات في حركاتهن وما يرتدينه من "إكسسوارات"0
الشيء الوحيد الذي أعجبه في المتصابية هو أنها أراحته من القط المتنعم عدة أسابيع شعر خلالها بالراحة0ذلك القط الذي استأثر باهتمام زوجته وعنايتها المركزة0والذي كثيرا ما تنقّل الزوجة نظراتها بين شواربه ووجه زوجها0
كم من مرة فكر في اغتياله غير أنه خشي العواقب الوخيمة0كم دبر له أكثر من مكيدة لم تفلح في إبعاده عن المنزل0ذات يوم شاهد فيلم "الأيدي الناعمة" فقلد بطله ووضع القط بعد محاولات مضنية لاستدراجه داخل حقيبة سفر صغيرة وذهب إلي أكثر ميادين المدينة ازدحاما و "سرّبه" لكنه عندما عاد بعد عدة ساعات تسكع خلالها حتى "يسبك" العملية وجد القط الذي تناول منذ لحظات عشاءه الخاص ـ ينظر إليه في تحد واضح وهو يخرج لسانه ليلعق ما علق بشواربه من لبن العشاء0
ذات يوم قرر أن "ينتف" شواربه فأحضر معجونا مزيلا للشعر0أفرغه خفية في أنبوب مستحضر طبي تستخدمه زوجته في "تنعيم شعر ظهر قطها0لم يكن يدري وقتها أن القط يراقبه0وفي المساء ادّعي أمام زوجته أنه يلاطف القط فأخذ جزءا من المستحضر علي إصبعيه وعندما أدناهما من شارب القط كانت النتيجة إحدى وعشرين حقنة قررها له طبيب مستشفي الحيوانات الأليفة0
عندما عاد إلى منزله ذات يوم وجد في انتظاره حادثا سعيداً0كانت الجارة المتصابية تتلقى تهاني الزوجة والهرة منتفخة البطن0والقط يرقد بجوارها رافعا ذيله0وضحكات مكتومات مرتسمات فوق وجنتيّ الزوجة وجارتها0تذكر يوم عاد القط من عند الجارة نحيفا هزيلا0ألقى السلام وجسده علي أقرب مقعد0نظر إلي القط في حسد0فنظر إليه القط في إباء وشمم0
أقسم لها أن الرجولة ليست أن ينفخ الذكر بطن أنثاه0
نهضت الهرة فتبعها القط وهو "واثق الخطوة يمشي ملكا"0تعثرت قليلا0حافظت علي توازنها بصعوبة0اقترب منها0مسح ظهره في ظهرها في تودد قططي0رفع رأسه تيها وتفاخرا0
نظرت الزوجة إلي بطنها التي لم تنتفخ مرة واحدة منذ زواجهما ثم إلي الهرة التي تختض بطنها كقربة مملوءة بالزبد برزت منها عدة أثداء0ثم الي شوارب قطها0ثم بوجه وفم مائلين إلي زوجها ونصف عينها ترسل نظرات لاذعة ثم000حركت شفتاها امتعاضا و"تمصمصت"0

--------------------
مهداة الي الحبيب د0 سمير العمرى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي