نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الحربُ تُنبئُ عن فعالِ الصـارمِ وأخو الوعيد يجر ذيل النادمِ
شتانَ بين المدبرينَ عن الوغى والمقبلينَ على العدوِ الغاشمِ
ياجيشنا الحرَ الأبيّ لقد بدتْ أشراطُ عزتنا كفجرٍ باسمِ
شبيحةُ الغدرِ اللئام تساقطوا مثل الدمى من حول جحر الحاكمِ
فامضِ إلى العلياءِ وامتشقِ السنا وأفلقْ به صدرَ الظلام الواجمِ
إعصفْ بقصرِ الحكمِ دونَ هوادةٍ لاتنصتّنَ لناصحٍ أو لائمِ
مزّقْ ذيولَ الفرسِ أبواقِ العدا واحرقْ مواثيقَ الخنا المُتَفَاقِمِ
حطمْ طواغيتَ الظلامِ ولا تنِ واجعلْ بقاياهم تلالَ جماجمِ
ياخيرَ جندِ الله في يوم اللقا ها قدأطلتْ شمسُ يومِ حاسمِ
هبّوا أسودَ الحقِ واقتحموا المدى بعزيمةٍ تفري ظنونَ الواهمِ
سيروا على نهجِ الحبيب المصطفى واستعصموا بحمى القوي العاصمِ
أنتم حُماةُ الشامِ يا نسلَ الأُلى كانوا نواةً للربيع الحالمِ
أنتم سيوفُ اللهِ في أرض الفدا وبكم سيُولدُ مجدُ جيلٍ قادمِ
هي ساعةُ الزحفِ العظيمِ تسارعتْ تحصي عقاربها حياة الظالمِ
وغداً سيسقطُ جاثياً فوق الثرى متباكياً يُبدي انكسارَ الغارمِ
يا أيها المأفونُ ذقْ كأسَ الردى هذا جزاءُ المعتدي والآثمِ
ما أنت إلا نطفةٌ منبوذةٌ عادتْ لمنبتها بوجهٍ فاحمِ
اللهُ أكبرُ يا بلادُ استبشري واستقبلي الأمجادَ دونَ مُزاحمِ
عاشتْ بلادُ الشامِ عاشتْ أمتي رغماً على أنفِ العدوِ الراغمِ