القصيدة مجاراة لقصيدة الشيخ الدكتور عايض القرني (لا إله إلا الله) التي منها :

لا إله إلا الله ابدى بها حق وصوابْ
كلمةٍ من عالم الغيب ربَّك جابها
لا إله إلا الله فضّاضة الصخر الصّلابْ
أحمد المختار للخلد يسبقنا بها
ولا إله إلا الله الريح تشهد والسحابْ
والجبال الراسية كلها وهضابها
ولا إله إلا الله أكبر سؤال أعظم جوابْ
الرعود أصواتها والبروق أثوابها


نسأل الله أن ينفعنا بها وأن يجعلها خالصةً لوجه

* * * * * * *
**--} لا إلـه إلاّ الله الحـق {--**
لا إلـه إلاّ الله الحـق نرجيـه الثـواب
يوم ناتي له فـرادي عسـى ننجـا بهـا
لا إلـه إلاّ الله المُنجيـه يـوم الحسـاب
يا الله اكتبني مـن اللـي عمـر محرابهـا
لا إله إلاّ الله اكتب بهـا حُسْـن المـآب
و احسِن الرُجعى وخَتِّم لنـا الدنيـا بهـا
لا إله إلاّ الله افتح مـن الفـردوس بـاب
يا عظيـم المَـن بامـرك و خلِدنـا بهـا
لا إلـه إلاّ الله اعمـر بهـا دار الخـراب
وابن لي عنـدك بهـا دار وافتـح بابهـا
لا إله إلاّ الله اجعل بها عنـدك حجـاب
من عـذاب الهـون والنـار رُد اسبابهـا
لا إله إلاّ الله اكتب بهـا عهـد وكتـاب
يوم تجمع كـل خلقـك بيـوم حسابهـا
لا إله إلاّ الله اللـي خلقنـا مـن تـراب
و احسَن التقويـم مـن طينهـا وترابهـا
لا إلـه إلاّ الله دانـت لعزّتْـهْ الرقـاب
و عَزّْ من يشهد بها وانتصـر لاصحابهـا
لا إله إلاّ الله اصعد بها فـوق السحـاب
وابتعد عـن فتنـة الفانيـه و اوصابهـا
لا إله إلاّ انت سبحانـك بمـوجٍ عبـاب
مُنجية يونس وكـم مومـنٍ ناجـى بهـا
يا كريم الصفح يا مجزل العبـد الثـواب
يا جليل المُلـك يـا رحمـةٍ لُذنـا بهـا
اهدنا يا فالق النـور لـدروب الصـواب
و اكفنا الدنيـا فكـم ضللّـت طُلابهـا
اسقِنا من نبع الايمان و الطّلّْ الرضاب
واهدنا فـي شِرعةالمصطفـى نحيـا بهـا
شفّعِه فينا و ذلّـل لنـا كـل الصعـاب
و اسقِنا من كوثـره شربـةٍ نـروى بهـا
و احينا في سُنّتـه والشريعـة والكتـاب
وباليمين اكتـب لنفسـي تنـال كتابهـا
اِرتوينا نبـع هَدْيـِه وجَنِّبنـا السـراب
نرتـوي بـزْلال سنْتْـه طـل رضابهـا
المعين الثـر فـي سُنتـه بـرد الشـراب
طاب موردهـا و داوى السِقـى شرّابهـا
آه يا الدنيا وهي ذات مخـلابٍ و نـاب
اكفنا يـا مالـك المُلـك شـر انيابهـا
ورّدتنا الموت و اودَت بنا السبع العجـاب
و غرّرَت باللي تبع حُسنهـا و اعجابهـا
كم تسدد من رماح و تسنن من حـراب
و كم تضـل النـاس باقبالهـا و ذهابهـا
اترعَت كاس المعاصي و سكرهـا مُـذاب
و اسرجَت نورٍ خدع من سَلَك سردابهـا
يوم تسفر غانيـه لا حجـاب ولا نقـاب
و يـوم تقبـل فاتنـه مشرعـه بابوابهـا
كم تغشّى موجها من غريق و من مصـاب
احمِنا يـا خالـق الخلـق مـن مخلابهـا
اعصم المومن بتقواك و اكْسِـه بالثيـاب
و عرّفه درب التُقـى والبسـه جلبابهـا
مذنبٍ والذنب فاق الرواسـي والهضـاب
اقبـل التوبـه برحمتـك يـا توّابـهـا
يا إلهي ما لنا غيـر عفـوك مـن متـاب
يا عظيـم المغفـره رحمتـك نلجـا بهـا
يا الله اجعلني من اللي تعلّق فـ الشباب
بالمسـاجد والعبـاده و زوّدنـا بـها
نيّتـي يـارب بيضـا و ثَبَّتْ الركـاب
ما تتبّعـت الطوايـف وزيـف أحزابهـا
اجتنبنا الإثم لو كـان حلـوٍ مستطـاب
و ارتوينا من سُلاف التُقى بأكوابهـا
عامرٍ دنياي تقوى و خشيـه و احتسـاب
فـاكفني شر المعاصـي و وحشـة غابهـا
راحلٍ عنها وكم عشت فيهـا باغتـراب
زاهـدٍ فيهـا وكـم ضرّجَـت بِحْرابهـا
غابةٍ بوحوشهـا و الضـواري والذيـاب
يا الله انقذنـا مـن وحوشهـا و ذيابهـا
ما نطقت الزور عمداً و لا اعتدت السِباب
والنفوس الصافيه مـا عمـدت اغضابهـا
و لا توسلنـا بقبـرٍ ولا زُرنـا قـبـاب
لا على الأزلام عشنـا و غـيّ أنصابهـا
عشت في الدنيا كعابر سبيـل ٍ والزهـاب
ملّة التوحيـد يـارب وانـت أدرى بهـا
عاجزٍ ما رُد بالمقـدره سلـب الذبـاب
مِدّنا مـن قدرتـك قـوةٍ نقـوى بهـا
جاهلٍ لولاك يا ملهـم الهمـت الغـراب
يدفـن الميـت فـي الأرض غُيبنـا بهـا
يا الله الهمنا بما ترتضي فصـل الخطـاب
واكتـب الجنّـه لطَلاّبـهـا خطّابـهـا
و اكتب الرحمه إلى كمّل العمر النصـاب
و ثبّت المومن إلـى صـار تحـت ترابهـا
و احسِن الذكرى إلى بدّد العمر الغيـاب
بالدعـا والعلـم والبـذل تنفعنـا بهـا
ثبّت المومن - إلى جـاه مُنكـر - بالجـواب
و آنس الوحشه ووسّـع مداخالنـا بهـا
يا الله اكتبني من اللي إذا اُستنطِق أجـاب
يوم يسمع خطـوة اللـي دفـن بإيابهـا
و اهدني و اجعلني اللي إذا أخطوا أصاب
دلّنـي لا ضيّـع النـاس رشـد ألبابهـا
يا إله الكـون لـولاك ضيّعنـا اليبـاب
كاتب الرحمه علـى نفسـه أكرَمنـا بهـا
يا عزيز المًلك يا اللي تُهـاب و لا تَهـاب
نرجـي الرحمـه ونـارك نخـاف عقابهـا
نطلب الجنه بليّـا حسـاب ولا عقـاب
و نستعيذك من جهنّـم و لفـح ألهابهـا
جنةٍ بالحـور تزهـى وبطيـورٍ طِـراب
اجزنا بنعيمها و احسِـن الرجعـى بهـا
نطلب الجنة وذيـك المنـازل والرحـاب
بَخت من كانت جـزاه و نعـم برحابهـا
من ظلم نفسه و سـار بهواهـا للرِغـاب
ضيّع الأخرى بالاولـى و حِـرم أطيابهـا
وعاش كنّه يصعد الجو ضيـقٍ واكتئـاب
لا وقى نفسـه جهنّـم و حـرّ شهابهـا
يوم لا تنفع ندامـه و لا يُقبـل عتـاب
ويوم تهرب كل نفس و تنسـى أحبابهـا
لو حملت من الخطايا من الأرض القِـراب
وجيت لا أشـرك غفـر زلتـي وقرابهـا

10/6/1430 هـ