إليها في
عيد ميلادها


فــيوضُ النورِ قد هلّت عليا
وعــبقُ الزهرِ قد وافى زكيا
بهذا الــيوم أشرقت البرايا
وجاء الــسعدُ يومـض كالثريا
وشــاء الله لي حظــاً سعيداً
فمن ســعدي سأنـــثرُ ما لديا
أهنــئ عـــيد ميــلادٍ سعيدٍ
وشــعري لاح في الدنــيا بهــيا
وعــمري شــابه حزنٌ عميقٌ
وقلــبي بالضنى كــم ذا تزيا
وأوهــامي تؤكــدها ظنوني
وهمــي قد بدا في العــمق غيا
وروحي قد ثوت في قعر جُبٍ
وما أدركتُ طول العمرِ شيا
وهمــهمةٌ بأعمـاقي تـوارتْ
وكاد الخـــوفُ يقتـــلني ملــيا
وادعو علّــني ألـــقى ألــيفاً
وكــان الحــلمُ أحــسبهُ عصـيا
فلمـــا قد رأيتُك دقّ قلــبي
وكــم قد كنـــتُ في الدنــيا شقيا
وأُشربتُ الهوى والحسن حتى
برأتُ وصرتُ في حبي نقيا
فيا لكِ من فـــؤادٍ قــد تسامى
وحــسٍ فــاض من حُبٍ عليا
أيا سُــعداي قد ألهمتِ قلــبي
حــروفَ الشـــّعرِ ريــاناً نديا
جمــال الروحِ قد أُعـطيتِ حقاً
وســـحراً قد تــألق شـاعريا
على شـطِ الهوى أرسيتُ قلبي
ونـــورٌ قـــد تخـــلل جـانبيا
ووافـــاني حبـــيبي يحــتويني
وقــبل اليــوم ما لاقـيتُ ريا
على الإخلاصِ قد عاهدتُ خِلي
ووجهي قد بدا طلق المحيا
حروفـي من صفاءِ النفسِ تأتي
فأهـــديها لمن أهـدى رضيا
وهذا عــيدك الأسنى دعــاني
فثـــار الشّـــعرُ في قلبي عتيا
أهـــني ربــةَ السّحرِ المُعلّى
وأُبـــدي حبـــها مادمـــتُ حيا
وكــل الـــود قد أهديت سُعدى
وأتـــرع بالمــــحبة جــانبيا
وادعـــو من شغافِ القلبِ ربي
يـــوافي بالأمــــاني مقلتيا
أيــا سُـــعداي عيشي في أمانٍ
وهـــيا نرتـــوي بالحب هيا
تعـــالي نمــلأ الأرجاءَ حُــباً
تعــالي نعــشقُ الدنــيا ســويا
عبدا لقادر
الحسيني

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي