أقولها وفي العين دمعة وفي القلب حسرة
أرجو أن تنال إعجابكم

يَا هَاجيَ الأمَّةِ العَرْبَاءِ وحْدَتها
أبالمُصيبَةِ حَقـَــــــــــــــــــــ ــــــــاً أنْتَ تَفْتَخِرُ
هَلْ قُلْتَ صِدْقاً أَمِ الأنْبَاءُ كَاذبَةٌ
أسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْـــــــــــــكَ اليومَ يَـــــــــــا خَبَرُ
غَشَّيْتَ حُزْنَاً سَمَاءَ العُرْبِ قَاطِبَةً
إذْ قُلْتَ أَنَّ شَبَــــــــــــــــــــا بَ العُرْبِ يَحْتَضِرُ
أبْشِرْ فَقَدْ نَفروا والله نَاصِرُهُمْ
أبْشِرْ فَقَدْ جَاءَكَ الطُوفَـــــــــــــــــا نُ و الغَمَرُ
وارْحَلْ عليكَ لِعَانُ اللهِ نَازِلَةً
فوقَ الرؤوسِ فــــــــــــــــــــلا تُبْقي ولا تَذَرُ
قَدْ عِشْتَ دَهْرَاً على أنْقَاضِ فُرْقَتِنَا
جَهَنَّــمٌ لك بالمِرْصَــــــــــــــــ ــــــــــادِ تَسْتَعِرُ
أيَا فلسطينُ قَدْ بَاعوكِ سَاسَتُنَا
ويلٌ لَهُمْ جَهْرةً أعْراضَنـــــــــــــــــ ـا نَشَروا
واللهُ يَا قُدْسُ لا يرضى سَفَاهَتَهُمْ
وعدٌ و وَعْدُ إلــــــــــــــــــــهِ العَرْشِ مُنْتَظَرُ
أبْشِرْ بنَصَرٍ مِنَ الرحمنِ مَوعدُهُ
آتٍ لنـــــــــــــــــا في كتَــــــــابِ اللهِ مُسْتَطَرُ
لبْنَانُ جُرْحي وقَدْ طَالتْ شِكايَتُهُ
أفْديــــكَ يَـــــــــــــــــــــــ ا أمَلاً للعُرْبِ نَدَّخَرُ
بيروتُ أُغْنيةٌ للحُبِّ نُنْشدُهَا
بيروتُ فيهــــــــــــــــــا جَمَالُ الكونِ يَنْتَشِرُ
عِراقَ أمَّتِنَا يا سيِّداً فَخَرتْ
به الحضـــــــــــــــــارات ُ لا تحزنْ سَتَنْتصِرُ
و كيفَ لا وعُرَى التاريخِ شَاهِدَةٌ
ومِنْ تُرابِكَ أصـــــــــــــــــــــــ لُ المجدِ ينحَدِرُ
بَغْدادُ يَا عَلمَاً للعلمِ رَايَتُهُ
فوقَ النُّجومِ فأنتِ النـــــــــــــــــــورُ يا قَمَــرُ
فَهلَّلي يا عَرينَ الأُسْدِ شَامِخَـةً
فَمَنْ رمـــــــــــــــــــــــ اكِ بشرٍّ سوفَ يُحْتَقَرُ
أرْدنَّنَا بسيوف العزِّ يَحْرُسُنَا
شَهْـــــمُ الخِصَـــــــــالِ و فيه المَجْدُ يَزْدَهِرُ
عمَّانُ كُلُّ أديبٍ زانَها صفةً
حُيِّيتِ من حُرَّةٍ بـــــــــــــــــــالجود ِ تَشْتَهِرُ
للدِّينِ مَمْلكةٌ و اللهُ يَحْرسُهــا
فكم أيـَـــــــــــــــــــــ ــــا قِبْلةَ التوحيدِ نَفْتَخِرُ
جلَّ الإلهُ وأعْطَانَا برَحْمَتهِ
بيتـــــــــــاً إليــــــــــــــــــهِ تحِجُّ النَّاسُ تَعْتَمِرُ
بمكَةِ الطُّهْرِ تُمْحى كُلُّ خَاطئةٍ
بإذن ربّي خَطايانــــــــــــــــــ ـــــــــــا سَتنْدثرُ
مدينةُ الحبِّ خيرُ الخلقِ يسكنُها
صلُّوا عليهِ و مــــــــــــــا أوصى بهِ ائتمروا
وفي الرياضِ لنا دارٌ تكرِّمُنَا
مِنْها الأصَــــــــــــــــــــ ـالةُ والأعْراقُ تَنْحَدِرُ
بَحْرينُ كالخالِ فوقَ الخدِّ شَامَتُهُ
تَخْتَالُ فيـــــــــــــــــــــــ ـه إمَاراتُ النَّدى قَطَرُ
"أبو ظبِي " دَوحَةٌ تزهو مَنَامَتُها
و يُرْسَلُ الطِّيبُ في أرْجَائِهـــــــــــــــا العَطِرُ
عُمَانُ يا نَسْمةً تَشْفي مواجعَنا
بمَسْقَطِ الخيرِ منهــــــــــــــــــا الشَّهْدُ يَقْتَطِرُ
لولاكَ يا يَمَنُ الأجْواءُ قَاتِمَةً
لولاكَ مـــــــــــــــــــــا كنتُ بالأضْواءِ أنْبهِرُ
صَنْعاءُ للحكمةِ البيضاءِ ناسجةً
صَنْعاءُ يسمو بكِ الأســــــــــــلافُ والحضَرُ
مِصْرُ العُروبَةِ والأمْجَادُ تَحْضُنُهَا
والدّينُ يحرسُ والتـــــــــــــــــاريخ ينْتَصِرُ
والشَّعْبُ والنِّيلُ يروي مَجْدَ عِزْتِنا
فكَــــــــــــــــــــــ ـــــمْ بقَاهرِةِ الأعْداءِ نَفْتَخِرُ
أرْضُ الكنانةِ لنْ ننسى مَعَارِكَهَا
و عنكِ مصرُ دُعــــــــــــــــــاةُ الشَّرِّ تَنْدَحِرُ
لبَّتْكِ يــا تُونسُ الخَضْراءُ أفئدةٌ
إحْسَاسُهَـــــــــــــــ ا مُرْهَفٌ بالحُسنِ تَنْصَهِرُ
جِئْنَاكِ هاتي يَدَ المَعْروفِ نَطْلبُهَا
كريمةَ الأصْلِ والأنْسَـــــــــــــــــ ـابُ تَفْتَخِرُ
ليبيا أيَا ثَورةَ المُخْتَارِ مَعْذرةً
هُمومُهَا أمَــــــــــــــــــــــ ــــــلاً باللهِ تَنْدَثِرُ
حَيِّوا جَزائِرَنَا أسْطورةَ الشُّهدَا
ءِ أنتِ درسٌ بــــــــــــــــه الأحكامُ و العِبرُ
اللهُ يَحميكِ يا حُرْيَّةً صنعتْ
لنـــــــــــــــــــــــ ــــــا مِثالاً إذ الأمْثَالُ تُفتَقَرُ
حَيَّاكَ مَغْرِبَنَا راعي حَضَارَتِنَا
عنكم نـــأت بي حُدودٌ مِنْـــــــــــــــــــكَ أعْتَذِرُ
واللهُ يَا مَغْرِبَ الأحْبَابِ يُسْعِدُنَا
يومـــــــــــــــــــــا ً نَراكَ على الأعْداءِ تَنْتَصِرُ
ويَشْمَخُ الرَّأسُ والسودانُ جَبْهَتُهُ
و لا أرى العشقَ بـــــــــــــــالخرطومِ يَنْحسِرُ
أفْديكِ سُوريـــَّةَ الأحْبَابِ سَالمَـةً
مِنْ كُلِّ شرٍّ و في أحْشَائِـــــــــــــــــ ـــــهِ الخَطَرُ
قلبَ العروبةِ يا أحْلى قَصَائِدِنا
يا نَهلةَ الرُّوحِ في أرجائِهــــــــــــــــــ ــا الدُّرَرُ
دمَشْقُ يا موئلَ الأحْرارِ قَاطِبَــةً
دمَشْقُ يـا غَيْمَـــــــــــــــــــ ــــــةً للعُرْبِ تَمْتَطِرُ
قلبي سيفديكِ عُمْراً ليسَ يُنْقصُهُ
إلا فنائي وغَيْرُ المــــــــــــــــــــــ وتِ أنْتَظِـــــرُ
فالجُرحُ يَا أمَّتي يَشْفيهِ وحَدَتُنَا
هي الدَّواء إذ الأعضــــــــــــــــــــ ــاءُ تَنْتَثِــــرُ