إلى النصفين في وطني..
أجيبوني...
لماذا نرتوي ألمًا؟
وقد كُنَّا نُقيم العرْس في الحاراتِ تُخمد ضعفنا الهمّة..

أصار العار ماضينا, وتنمو حرقة فينا
أتاهت دمعة الزيتون في وحلٍ؟
أما كانت عيون الشمس تعرفنا وتشهد
وحدة الأمَّةْ

جنينُ الفخر... لم تحتجْ إلى ألوان أعلامٍ
لتثبتُ للملا أنَّا تعاهدنا ,
وأقسمنا على اللمَّةْ

ففتح الجرح للأملاحِ لا يُنهي تمزُّقنا,
وألف متاهة تُبقي سكون العار داخلنا
وكسر الغصن مرفوض
فهل شيءٌ يفرّحنا
سوى الضَّمَّةْ؟!..


لماذا يا أحبتنا تقاتلنا,
وكانت نكسةً أُخرى,
فسال الزَّيتُ مقهورًا على أغصانِ فرقتنا,
وتاه التين في دمعي,
وصار النخلُ معطوفًا على الغمَّة..

لغزَّةَ نصفِها الثاني,
فهاشمُ لم يكن يسعى لفرقتِنا
فكان هنا..
وكان حفيدهُ العدنان في الأقصى
فسبحان الذي أسرى...
فهذي الأرض تجمعنا,
ونكبتنا تنادينا
أنِ اتَّحدوا.. أعيدوا قدسنا المسرى
إلى القمَّةْ.