قلبي غريق
..
حتَّى الحنين يعاتب النسمات صبحا يا صديقْ
سل عن قصائدنا اليتيمة؛ عن بكاء الياسمينِ, وعن مناجاة الفؤاد , وعن ترانيم الأنينْ
فملامح الكون الجميل بدت تسائل (أينَ همسك يا رقيقْ..؟)
(كيف المسير بلا رفيقْ.؟! وحواجز الخوف الغبيَّة عند قارعة الطريقْ !..
لا لون للأزهار باقٍ في التلالْ
لا أمنيات لا خيالْ
فالحزنُ لاكَ بفكِّهِ ذاكَ الجمالْ
قل كيف لا أقسو عتابا ؟
وأنا تركتُك بين أمواج البحار بلا سفينة يا صديقْ
وتركتُ نفسي في بحار الحزن دوما في الحريقْ
كيف الخلاص من العتابْ
كيف الخلاص من الحسابْ
ومتى يزول الليل منِّي والضبابْ
وأنا بداخل وحدتي..
نصفي سرابْ
نصفي غريقْ
قل كيف أحيا دون همسك يا صديقْ

**