بين المصاحف و الرصاص


و توقدت سبابتي نورا ضياء
و استبصرت بعيونها العلياء في أفْق السماء
سهمٌ يصيب ولا يخيب
روحٌ مع الشمس تغيب
ظلمٌ تفشى و انتشر
حلمٌ تبدد و اندثر
صوتٌ يجلجل في السحر
الله يا الله يا اللهُ
رحماك يا الله يا
منّان يا الله يا
حنّان يا الله يا
الله يا الله يا اللهُ
ما عاد يحزنني الغياب
سأزين الصمت المعذب .. لا حراك و لا عتاب
و سأسرق الفجر المشعشع بين أحضان السحاب
و ألملم النور المبعثر عند قارعة الطريق
و سأنزع اللهب المميت من الحريق
و العمر مني قد يضيق
و بشائر الحزن العميق
ستلفني
و تضمني
علّي أفيق من السراب من العذاب من الهموم
علّي أزور شذا يدوم
علّي ألاقي فرحتي
علّي ألاقي عزتي
علّي ألاقي جنتي
علّي ألاقي رفعتي
بين المصاحف و الرصاص