إطلالة سادسة

إطلالة سادسة

يوشِكُ هلالُكَ السَّادسُ أن يطلَّ من شُرفةِ بهائِهِ عابرًا خطوطَ الوجعِ ، ومازالَ الأحمرُ النَّازفُ يبحثُ عن مأوىً بينَ شقوقِ الخطايا الممتدَّةِ على أديمِ المسافات .
هناكَ - حيثُ لم تعدْ تشرقُ شمسٌ دونَ أن تستأذِنَ الغمامَ الملبَّدَ بظلالِ الليل – للموتِ خصائصٌ لا يدركُها سوى القابعينَ بينَ شَمالِ الدَّمعِ وجنوبِ الآه ..
هناكَ - حيثُ تتمدَّدُ الصَّرخةُ لتشملَ الحجارةَ والتُّربةَ والجذور - تتدثَّرُ البقيَّةُ بما تبقَّى من فرصِ البقاءِ ، وتتوسَّدُ كلَّ أسبابِ الفناء .
هناكَ أيُّها القادمُ الجميلُ .. تستدركُ اللغاتُ ما فاتَها من قواعدِ الحوارِ ، والسياسةُ ما غابَ عنها من بنودِ المساومةِ ، ويرفعُ الحسابُ سقفَ أصفارِهِ ، وتتبرَّمُ العلومُ من مخزونِها المُتخمِ بأوهامِ النَّظريات ..
وحدَهُ التَّأريخُ من يفتحُ صدرَهُ للمزيدِ من قصصِ الحضاراتِ الموغلَةِ في نوايا الاختفاء ، ولا يحرجُهُ نبأُ طمْسِ النُّورِ ، أو وأدِ النُّفوسِ الموجَّهةِ للهدفِ .. ولا يؤرِّقُ صفحاتِهِ البيضاءَ التهامُ نقاءِ الياسمين !
يوشِكُ هلالُكَ السَّادسُ أن يُريَنا العِبرةَ، ويعلِّمَنا التماسَ انبلاجِ الحسَنةِ من رحِمِ الذنوب ..
فمرحبَا أيُّها السَّاكنُ في ثنايا النَّبضِ ، والمضَمَّخِ بعبقِ الرَّبيعِ الذي تأخَّر هبوبُه..
لعلَّ فيكَ أيُّها المخضَرُّ بصيصَ سَحَرِ يمهِّدُ لانتفاضةِ رمادٍ وقيامِ عنقاءَ ، أو حلمِ ابتسامةٍ أضاعَتْ دربَ شفاهِ الأمل ..
أو لعلَّ منكَ تكبيرةً يؤذِّنُ بها مغربٌ يصارعُ جيوشَ الفتنةِ منذُ ألف جوعٍ رهيب !!!

حروف مخضبة بالوجع على نصر طال أجله
وألم ومعاناة ووجع الإنسان السوري العاجز عن فهم كل ما يحدث من خراب ودمار وموت
نبض نازف وقهر ومرارة وغضب انطلقت من إحساس صادق، وحرف أتقن الإبداع
فكان لحرفك نصل يمزق الوجدان لتتناثر المشاعر على امتداد الروح
فرج الله كرب سوريا ومن عليها بالنصر
وبورك بوحك الشفيف ، وحرفك المتأوه لحنا على وتر الوجع.

يالقوّة الوجع الذي نبض وتنفّس بين سطورك أستاذنا

هي حروف ابتلّت بدموع الفقد واكتوت بنيران الظّلم والاستبداد وتصدّعت جدرانها من صرخات وأنّات المعذّبين

ولكنّ هذا الشّعب البطل سينتصر وسيحقّق النّصر إن شاء الله ومهما طال الانتظار ستزول غمّة الأحزان والعذاب في النّهاية

دامت حروفك تنبض بأوجاع الوطن

مودّتي

نص باذخ
دمت بألق
مودتي وإعجابي

لا حول ولا قوة إلا بالله
واقع مؤلم وحروف مشبعة بالدموع والآه
ونظرة شوق لشروق شمس النصر والسلام
أبدعت أستاذنا الرائع وليد الرشيد
تحيتي وتقديري

حروف مخضبة بالوجع على نصر طال أجله
وألم ومعاناة ووجع الإنسان السوري العاجز عن فهم كل ما يحدث من خراب ودمار وموت
نبض نازف وقهر ومرارة وغضب انطلقت من إحساس صادق، وحرف أتقن الإبداع
فكان لحرفك نصل يمزق الوجدان لتتناثر المشاعر على امتداد الروح
فرج الله كرب سوريا ومن عليها بالنصر
وبورك بوحك الشفيف ، وحرفك المتأوه لحنا على وتر الوجع.

لقراءتك مبدعتنا تنحني الحروف وتتوقف الردود
فاعذري تقصيري سوى عن الكثير من تقديم العرفان والمودة

حرف مؤثّر صوّر الواقع المؤلم وعبّر عنه بصدق
أسأل الله أن يفرجها على سوريا وعلى جميع الأوطان وأهلها
بوركت
تقديري وتحيّتي

وما فاتك شيء - شاعرنا - من ثراء البَوح المنهمر في ثنايا نبضك الصادق المترع بالود والشوق والحنين في ذكــــــراك السادسة تلقاء مهبط الدموع وغيوث الصَّبر ورقائق الأمل المُنتظر ، طبت وطاب حرفك المائز الجميل ، تحيتي ومحبتي وتقديري .

سيرتدي القمر وجهه من جديد
وسينبض رحم الارض من جديد
سيورق الشجر
سيرفع الياسمين هامته
ما دام هناك مأذنة تصدح ب
الله أكبر الله اكبر
دام الوطن حرا بأبنائه الشرفاء