|
عَرَفْتُ الْحُبَّ دَهْراً حَيْثُ أَنِّي |
|
|
بِذَاكَ الْحُبِّ فِي الدُّنْيَا عُرِفْتُ |
و َكَانَ الْقَـلْبُ رَاحـاً بَيْنَ رَاحِي |
|
|
يَهِيمُ بِذِكْرِهِمْ أَنَّى ذَكَرْتُ |
وَ صَفْوُ الرُّوحِ مَعْقُودُ الْحَنَايَا |
|
|
فَإِنْ يَصْفُ الْحَبِيبُ فَقَدْ صَفَوْتُ |
وَ تَعْرُونِي اخْتِلاجَاتُ تَـتَالَتْ |
|
|
مَخَـافَةَ فُـرْقَـةٍ فَالْقَلْبُ مَـيْـتُ |
فَلا كُـتِبَ الْـفِـرَاقُ عَلَى حَبِيبٍ |
|
|
وَ إِنْ كَانَ الْـبِـعَـادُ فَمَا سَلَوْتُ |
أَأَنْسَى حُبَّهَا وَ الْـقَـلْبُ حَيٌّ |
|
|
سَيَهْـتِـفُ حِـيـنَهَا بِالْحُبِّ عِشْتُ |
أُدَاوِي الْبُعْدَ بِالذِّكْرَىَ لَعَلِّي |
|
|
أُلاقِيهَا فَأَنْسى مَا احْتَمَلْتُ |
أَنَا والْحُبُّ صِنْوَانٌ نُنَاجِي |
|
|
تَـنَاغُمَنَا لإنْ هَامَتْ لَهِمْتُ |
حَبِيبِي والْهَوَى الْـمِغْـدَاقُ سِرٌ |
|
|
كَمِثْـلِ الرُّوحِ مَكْنُونٌ عَلِمْتُ |
رِضَاءُ الْكَوْنِ بَسْمَاتُ التَّصَافِي |
|
|
وَ يَعْبَـسُ حُبُّنَا إِذْ مَـا عَـبَسْتُ |
فَلا أَشْرِي الْوِدَادَ عَلَى الدَّنَايَا |
|
|
بِـَوِدٍ طَاهِـرِ الأرْدَانِ بُحْـتُ |
فَضُمِّي الرُّوُحَ فِي أَلَقِ التَّلاقِي |
|
|
فَـمِا بِالرُّوحِ بَـرْدٌ إِنْ ضُمِمْتُ |
أَنَـا الْمَفْتُونُ وَالْحُبُّ افْـتِـتَانٌ |
|
|
فَدُومِي فِـتْـنَتِي مَهْمَا كَبِرْتُ |
لِعَيْنَيْكِ التَّحَايَا يَا رَبِيعِي |
|
|
فَـفِيهَا الْكَوْنُ أَزْهَرَ مَا الْتَفَتُّ |
وَكَأْسُ الْحُبِّ مِنْ عَيْنَيْكِ سَكْرَى |
|
|
فَـيَا قَوْمِي بِلا خَمْرٍ سَكِرْتُ |
تُـنَادِبـنِي الْعُـيُونُ هَلُمِّ أَبْحِــرْ |
|
|
وَمَا أَدْرِي السِّبَاحَةَ إِذْ قَفَزْتُ |
أُصَارِعُ مَوْجَهَا وَالْمَـوْجُ عَاتٍ |
|
|
وَقَلْبِي الصَّبُّ يَقْـفُو مَا رَمَيْتُ |
رَمَانِي الْـقَـلْبُ عَنْ عَمْدٍ بِحُبٍ |
|
|
شِبَاكَ الْحُبِّ قَبْلا قَدْ نَصَبْتُ |
فَمَا أَدْرِي أَقَلْبِي قَدْ رَمَانِي |
|
|
أَم انِّي فِي مَحَبَّـتِهَا رَمَيْتُ |
سِهَامُ اللَّحْظِ تُحْي مَيْتَ قَلْبِي |
|
|
أُقـَبِّــلُهَا وَ إِنْ جَرَحَتْ فَدَيْتُ |
فَمَنْ بِالْكَوْنِ يَحْمِلُ مِثْلَ حُبِّي |
|
|
أُبَرِّئُ قَاتِلِي أَنَّى قُـتِــلْــتُ |
فَـوَاعَجَباً لِمَقْتُولٍ يُنَادِي |
|
|
فَدَيْتُ أَحِبَّتِي عُمْرِي ... وَمِتُّ |