زهت السماء
زَهَتْ السّمـــــاءُ فقد أهــــلّ هلال والأرض تشـــــدو والربى تختالُ
والطير حلّـــق في الفضاء مغرداً وافترّ ثغـــــر الخافقيْـــــن حفاوةً إنّا هنا الكرمات في عنــــــقودها هي عرضُنا هي أرضُنا ولنا بها مرّت عجافٌ مثقلاتٌ بالأســـــى ركبُ الــــــودادِ وقد تقاذفه النوى أأراه في الجوديِّ من قلبي استوى دارت ليالي البـــؤس مع عتماتِها وأرى الطوى ومرارة الأسر انطوى بعد الجوى عطَشُ الفؤاد قد ارتوى هذي الديار لنا ونــحن شموسها فالشمـــــــس باقيةٌ إذا بقت الدّنا ميراثُ يوسفَ للمعــــالي موئلٌ وكما القطا خلفَ الحديدِ صغارُنا كَبُرَت على وقعِ الأســــنّة سنُّهُم يا ســارق الأحلامِ من أحــلامنا تهديدُكُــــــــــم ما أُشرِبَتهُ قلوبُناُ فهُنا الشُّموخُ إليك منه مـــدارساً وخريطةً للجيــلِ في درب العلا قد خِبتَ تقلــــعُ جذرَنا بعواصفٍ من صبرِنا قَفرُ الغياهبِ أزهرت نهــــوى المنيّة نفتدي أوطــانَنا ورحى الليــــــالي بيننا ولنا بها سيعود في ركب البــطولةِ خالدٌ وترى الحقيقة بعد ذلك تنجــلي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي
