| 
 | 
صباحُ الخير...! يَنقطِعُ السبيلُ  | 
 إليكَ.. يَشِي بِلَهْفَتِهِ النخيلُ | 
صباحُ الخير...! –قالتْ- أنتَ مِني  | 
 غَدٌ مِنْ غِمْدِ أيَّامي سَليلُ | 
أسُوقُ إليكَ صُبْحًا كالسنُونُو  | 
 يُزَفُّ على جناحَيْهِ الأصيلُ | 
ترَجَّلْ عنْ غُموضِكَ وادْنُ مِني  | 
 شُروقًا مِنهُ بَعضُ هَوًى يَسيلُ | 
أزِلْ بَرَدَ الغَرابَةِ مِنكَ عَني  | 
 سَيَكْفينِي مِنَ الدِّفْءِ القليلُ | 
ألمْ ترَ أنَّ أشْجانِي بَرَاحٌ  | 
 بها بِرْذوْنُ عاطِفَتِي يَصُولُ؟ | 
ألمْ ترَأنَّ خاتِمَتِي ابْتِداءٌ  | 
 إليكَ وأنَّ إدْباري قُفُولُ؟ | 
نُضَارُ الروحِ أن أقِفَ انْحِناءً  | 
 يُظَلِّلُنِي بِكَ الوَهَجُ الظليلُ | 
إليكَ تؤُولُ أشْرِعَةُ اشْتِهائِي  | 
 يُسَيِّرُها إليكَ دَمِي العَجُولُ | 
تُمَزِّقُني إليكَ نِصالُ ضَعْفِي  | 
 وَتَشْعَبُنِي بَرَاءَتِيَ البَتُولُ | 
صَبَوْتُ إليكَ مِنْ رَيْحانِ هَمْسِي  | 
 عَبيرًا تنْْتَشِي مِنْهُ الحُقولُ | 
قَطَعْتُ مَسافَةَ الأشواقِ مِيلاً  | 
 يَليهِ مِنَ النزوعِ إليكَ مِيلُ | 
أُسَائِلُنِي وأُشْفِقُ مِنْ سُؤالِي:  | 
 أَلِي مِنْ رِحْلَتِي الظمْأَى وُصُولُ؟ | 
عَجِلْتُ إلى العِناقِ وقلتُ مَرْحى!  | 
 حَلَلْتِ وطابَ مِنكِ لِيَ الحُلولُ | 
فَرَشْتُ لها مِنْ زَهْرِ رُوحِي  | 
 نَمَارقَ كم تَوَسَّدَها الجُفُولُ | 
وأرْخَى الضوءُ أحْرُفَهُ علينا  | 
 ستائِرَ لا يُصادِرُها الأفولُ | 
رَشَشْتُ قصِيدَتِي قُبَلاً عَليْها  | 
 لِشَهْقتِها على شَفتِي صَهيلُ | 
وأعْيانَا المَقالُ وقدْ ترَكْنا  | 
 جََلالَ اللحْظةِ الجَذلَى يَقولُ | 
مِنَ الأنفاسِ يُمْطِرُنا كلامًا  | 
 بهِ أفُقُ الحنانِ بنا يَميلُ |