أشْرِعَةُ الاشْتِهاء
عبد اللطيف السباعي
[GASIDA="type=2 title="" bkcolor=transparent color=black width="100%" border="2px none black" font="normal xx-large " "]صباحُ الخير...! يَنقطِعُ السبيلُ = إليكَ.. يَشِي بِلَهْفَتِهِ النخيلُ
صباحُ الخير...! –قالتْ- أنتَ مِني = غَدٌ مِنْ غِمْدِ أيَّامي سَليلُ
أسُوقُ إليكَ صُبْحًا كالسنُونُو = يُزَفُّ على جناحَيْهِ الأصيلُ
ترَجَّلْ عنْ غُموضِكَ وادْنُ مِني = شُروقًا مِنهُ بَعضُ هَوًى يَسيلُ
أزِلْ بَرَدَ الغَرابَةِ مِنكَ عَني = سَيَكْفينِي مِنَ الدِّفْءِ القليلُ
ألمْ ترَ أنَّ أشْجانِي بَرَاحٌ = بها بِرْذوْنُ عاطِفَتِي يَصُولُ؟
ألمْ ترَأنَّ خاتِمَتِي ابْتِداءٌ = إليكَ وأنَّ إدْباري قُفُولُ؟
نُضَارُ الروحِ أن أقِفَ انْحِناءً = يُظَلِّلُنِي بِكَ الوَهَجُ الظليلُ
إليكَ تؤُولُ أشْرِعَةُ اشْتِهائِي = يُسَيِّرُها إليكَ دَمِي العَجُولُ
تُمَزِّقُني إليكَ نِصالُ ضَعْفِي = وَتَشْعَبُنِي بَرَاءَتِيَ البَتُولُ
صَبَوْتُ إليكَ مِنْ رَيْحانِ هَمْسِي = عَبيرًا تنْْتَشِي مِنْهُ الحُقولُ
قَطَعْتُ مَسافَةَ الأشواقِ مِيلاً = يَليهِ مِنَ النزوعِ إليكَ مِيلُ
أُسَائِلُنِي وأُشْفِقُ مِنْ سُؤالِي: = أَلِي مِنْ رِحْلَتِي الظمْأَى وُصُولُ؟
عَجِلْتُ إلى العِناقِ وقلتُ مَرْحى! = حَلَلْتِ وطابَ مِنكِ لِيَ الحُلولُ
فَرَشْتُ لها مِنْ زَهْرِ رُوحِي = نَمَارقَ كم تَوَسَّدَها الجُفُولُ
وأرْخَى الضوءُ أحْرُفَهُ علينا = ستائِرَ لا يُصادِرُها الأفولُ
رَشَشْتُ قصِيدَتِي قُبَلاً عَليْها = لِشَهْقتِها على شَفتِي صَهيلُ
وأعْيانَا المَقالُ وقدْ ترَكْنا = جََلالَ اللحْظةِ الجَذلَى يَقولُ
مِنَ الأنفاسِ يُمْطِرُنا كلامًا = بهِ أفُقُ الحنانِ بنا يَميلُ[/GASIDA]
مراكش _ المغرب
26/11/2011



رد مع اقتباس
