الأندلس...

خُذْنِي "لِأَنْدَلُسٍ" يَا طَيْفَ أَنْدَلُسِي
رَجْعَ الصَّدَى نَفَساً إِذْ يَنْقَضِي نَفَسِي

خُذْنِي.. فَلَيْسَ لِهَذَا التِّيهِ يُبْلِغُنِي
وَلَا أَضَاءَ بِلَيْلِ الْمُنْتَهَى قَبَسِي

سِرْ بِي عَلَى عَجَلٍ، كَمْ شَفَّنِي مَهِلاً
حُزْنُ الْمَنَافِي وَبَرْدُ الْقَلْبِ فِي الْغَلَسِ

سِرْ بِي لِآخِرِ مَا أَفْضَتْ إِلَيْكَ بِهِ
غَرْنَاطَةُ الْعُرْسِ، لَا غَرْنَاطَةُ الْعَسَسِ

قُدْنِي لِأَجْمَلِ فَانْدَانْغُو، لِرَاقِصَةٍ
رَنَّتْ خَلَاخِلُهَا جَرْساً بِلَا جَرَسِ

مَا هَزَّتِ الْخَصْرَ إِلَّا هَزَّنِي شَغَفٌ
وَلَا بَدَا السَّاقُ إِلَّا سَاقَنِي هَوَسِي

قُدْنِي لِدَمْعَةِ كُحْلٍ أَسْتَدِلُّ بِهَا
عَلَى الْأَمِيرَاتِ إِذْ يُسْلِمْنَ لِلْحَرَسِ

اَلْقُرْطُبِيَّاتِ مَنْ حِنَّاؤُهُنَّ دَمٌ
يُنْبِي عَنِ الْمَوْتِ فِي بَحْرٍ وَفِي يَبَسِ

وَالْقَشْتَلِيَّاتِ مَنْ ضَيَّعْنَ أَلْفَ فَمٍ
مُذْ خِطْنَهُ بِجَدِيلِ الْحُزْنِ وَالْخَرَسِ

وَالْغَالِسِيَّاتِ أُولَاتِ الرِّجَالِ، وَكَمْ
رَفَّتْ بَيَارِقُهُمْ مِنْ زَفْرَةِ الْفَرَسِ

قُدْنِي لِأَنْدَلُسٍ خَبَّتْ مَآذِنَهَا
خَوْفَ الْأَسَاقِفِ وَالصُّلْبَانِ وَالْكَنَسِ

يَا لِلطَّوَائِفِ يَوْمَ الْبَيْنِ لِمْ جَبُنُوا
مُسْتَصْغَرِينَ حُيَالَ الثَّعْلَبِ النَّجِسِ

فِي أَرْضِ مَسْبَعَةٍ تُرْجَى لِمَسْغَبَةٍ
أَرْضاً تَمُوجُ وَمَاءً غَيْرَ مُنْحَبِسِ

قُلْ لِلطَّوَائِفِ بَكَّائِينَ مُذْ غُلِبُوا
اَلدَّهْرُ يَكْشِفُ أَهْلَ الصِّدْقِ وَالدَّلَسِ

خُذْنِي لِأَنْدَلُسٍ أُخْرَى أُعِيدُ بِهَا
مَا كَانَ بِالْأَمْسِ مِنْ أَمْجَادِ أَنْدَلُسِ
...

الله الله ما أصدق وأغدق هذا الحديث!
سلمت يمناك شاعرنا.

رائع جدا..........!!

أحسنت وأبدعت وأثملت
قصيد من النفائس
تحيتي وتقديري

للسين قافية تحلو لمقتبس
..........................فيها الصدى ورنين الحرف كالجرَسِ
تنسلُّ في رقّةٍ في ذكْر أندلسٍ
.............ًَ..........................وال� �لبُ يوجعه تذكارُ اندلس
فيها التماع حروف الضاد بارقة
...............................وَجدّةُ الصوَرِ الـ تنثالُ في الغلسِ
أوْدعتَها كلّ ما في الآهِ منْ وَجَعٍ
...................................أبدعْته� � فاجتليتَ العتم بالقبس

أبدعت شاعرنا

ونحن في زمن أشبه بعهد الطوائف .. ونخشى أن يضيع اللهو والفرقة ما تبقى ..

بورك اليراع .
تحياتي.

وما كنت لاقول الا كما قال صاحبي من قبلي
فما نحن الا زمن ملوك الطوائف بل واقل قليلا
فها نحن ندفع الجزية عن يد ٍ وما دفعته دولة كاف
لتدمير العدو لو دفع في مكانه ولكنه الصَّغار مغشش
في نفوس وقلوب السادة وها هي الامة تنحدر الى هاوية
وبأموالها
فما الصدق بيت الختام وهو غاية كل صادق قد قرأ
دمت بهيا بهذه المقاربات
مودتي

قصيدة جميلة ذات جرس ماتع ..
دمت والروعة

قصيدة جميلة فيها ما فيها من ومضات شعرية فارهة وسبك لغوي متين وصور بيانية زاهرة.
لا فض فوك ، ونسأل الله أن يعيد للأمة وحدتها وقوتها وأخلاقها!

تقديري

لوحة أندلسية سامقة زاهية

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري