
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهر حيدر الحربي
قد يكون تقصيرا مني ولكني لا أقرأ القصائد الطويلة ولو كانت معلقات و أكره الأرقام ولو كانت مالا
لذلك قصصت منها و أزلت الأرقام ورتبتها بالشكل الذي أحبه شطر فشطر فهالتني النتيجة
للبسيط رونق خاص لا يملكه أي بحر وللميم مع البسيط خرائد خالدة لم تخش من تحديها بنفس الروي و نفس البحر و رأيي أنك نجحت في هذا التحدي وقد بدأت نصك بمطلع ساحر و كأني بك تمسك بالقلم الذي هو أنت و تعصر روحه على الورق ثم تنظر للخط والسطر والورق و الألم المنسكب من روحك المنهكة فأواه على حرفك اليتيم وصفحتك الموجعة بفتح الجيم وكسرها
ما أبدع تشبيهك لوحدتك ببحارة افتقدوا التراب وما أجمل تحديدك العبقري لهؤلاء البحارة كمصريين يفتقدون النيل والهرم و ضحكتك التي كغائب وحيد يرى في القمر كل الأحباب
أظن واوا سقطت سهوا ولا أدري مني سقطت أم منك أيها العملاق وحضنك الأخضر
أرجو المغفرة أبيت اللعن يا صاحب الجلالة أن تجرأت على السباحة في نوافير قصرك الأخاذ فهي جرأة الأعراب
محبتي و احترامي
أَسَـلْتُ رُوحِي مِدَاداً فَالـرُؤَى قَـلَـِمي
خُطُوطُ كَفَّيَّ سَطْرِي دَفْتَرِي أَلَمِي
وَصَفْحَتِي وَجَعٌ يَشْقَى بِغُـرْبـَتِهِ
حَرْفِي اليَتِيمُ بِظِلِّ الـــوَجْدِ والُحلُمِ
وَمُقْلَتِي مِنْ خُشُوعِ السَاجِدِينَ لهَا
حَظٌّ وَمِنْ أنَّةِ الـمُـشْتَاقِ للحَرَمِ
وَوِحْدَتِي سُفُنٌ سُكَّانُها افْتَقَدَتْ
دِفْءَ التُرَابِ وسِحْرَ النِيلِ والهَرَمِ
وَضِحْكَتِي كَوُجُوهِ الغَائِبِينَ تَرَى
بَدْرَ الحَنِينِ وُجُوهُ الأَهْلِ والحَشَمِ
وَالأَهْلُ أَنْتِ بِسَفْحِ الرُوحِ هَائِمَةً
تَرْنِيمَتَيْنِ وَنَاياً سَاحِرَ النَغَمِ
حُضْنُكِ الأَخْــضَرُ الغَافِي بِهِ أَمَلِي
طِفْلاً يُقَبِّلُ وَجْهَ الحُبِّ دُونَ فَمِ