لَا أَمَلُّ مِنَ انْتِظَارِك

مَاذَا سَأَفْعَلُ يَا خُلُودَ بِنَارِي
مَنْ يَرْصِفُ الخَيْبَاتِ بِالأَمْطَارِ ؟


وَ أَنَا المُتَيَّمُ فِيكِ
مِنْ عَقْدٍ مَضَى
لَمْ أَنْسَ حُبّاً جَارِفَ التَــيَّارِ


كَانَ الوَدَاعُ
وَ لَمْ يَكُنْ لِدُمُوعِنَا إِلَّا الفِرَارُ مِنَ العُيُونِ
فَـــ دَارِي


غَابَتْ تَفَاصِيلُ اللِّقَاءِ
وَ مَوْعِدٌ لَمْ تَضْرِبِيهِ لَنَا
سِوَى لِـدَمَارِي


وَ جَرَى الـحَنِينُ عَلَى لِسَانِ البَوْحِ
فانْطَفَأتْ قَنَادِيلٌ مَنَ الأَفْكَارِ


لِأَغِيبَ عَنْ وَعْيِي
وَ يَدْخُلَ طَيْفُها مِنْ ثُقْبِ نَايٍ
عَازِفاً أَشْعَارِي


لَا تَسْأَلِي شَيئاً عَنْ اسْتِحْضَارِه
مَا كَانَ قَلْبِي قَبْلُ للإِيجَارِ


أَنْتِ امْتَلَكْتِ شِغَافَهُ
فَـزَرَعْتِ فِيهَ الجَمْرَ
ثُمَّ بَدَأْتِ بالإِنْكَارِ


وَ هُنَاكَ لَوْ نَتَبادَلُ الأَدْوَارَ
كَيْفَ فَعَلْتِ بِي هَذا ؟
وَ أنْتِ مَدَارِي


أَنَا لَا أَمَلُّ مِنْ انْتِظَارِكَ
يَا هَوَايَ
وَ فِي يَدِي لَكِ بَاقَةُ الأَزْهَارِ


أَنْتِ احْتَكَرْتِ مَشَاعِرِي
بَسِوَاكِ لَمْ أَشْعُرْ
وَ لَنْ
وَ يَطُولُ فِيكِ إِسَارِي


وَ إِذَا اسْتَحَلَّ دَمِي حَنِينٌ مُجْرِمٌ
وَ إِلِيْكَ كَانَ
أَتَأْخِذِينَ بِثَارِي ؟