شيخ الموائد والبطون العامرة
شيخ الدراهم والقصور الساحرة
عبد الملوك وطوع أمر من اعتلى
عرش البلاد ، يَبُثُّ فتوى ساخرة
يفتي بأن حماس هذي ضالة
وبأنها دخلت بحرب خاسرة
وبأن غزة ما جنت من حربها
إلا الخراب وقتل أنفُسَ طاهرة
أتلوم يا شيخ الضلالة فرقةً
زكى النبي رباطها للآخرة
أتلوم غزة أنها قد مَرَّغَتْ
في الطين أنف جيوش عَشْر قياصرة
أتلوم غزة أنها قد أَخْضَعَت
هي وحدها كل الجيوش الكافرة
أتلوم غزة أنها قد أَقْبَرَت
في أرضها جند اليهود النافرة
أتلوم غزة أنها فضحت لنا
وطن الخيانة والشعوب الخائرة
أتلوم غزة أنها عَرَّت لنا
حكامنا فبدا الغضنفر داعرة
لو ذقت جوع نساء غزة مرة
لنسيت أصناف الطعام الفاخرة
لو ذقت برد خيام غزة ليلة
لتجمدت فيك الدماء الناضرة
لو عشت أصوات القنابل ساعة
لهربت عريانا كأبشع عاهرة
لو أحرقت أجسادَ أهلك غارةٌ
وشَوَتْ عيالَك قاذفاتُ الطائرة
لظننت أنك في جهنم وانتهت
دنياك أنت وجاء وعد الآخرة
لو أمسكت يدك الطرية مدفعا
ولقيت أجناد اليهود الغادرة
لمُلِئت رعبا واحتميت بسيد
من أُسْد غزة من حماس القاهرة
بل لاحْتميْت بطفل غزة صارخا
( أطفال غزة كالنسور الكاسرة )