★ عَبْد الملوك ★

شيخ الموائد والبطون العامرة
شيخ الدراهم والقصور الساحرة


عبد الملوك وطوع أمر من اعتلى
عرش البلاد ، يَبُثُّ فتوى ساخرة


يفتي بأن حماس هذي ضالة
وبأنها دخلت بحرب خاسرة


وبأن غزة ما جنت من حربها
إلا الخراب وقتل أنفُسَ طاهرة


أتلوم يا شيخ الضلالة فرقةً
زكى النبي رباطها للآخرة


أتلوم غزة أنها قد مَرَّغَتْ
في الطين أنف جيوش عَشْر قياصرة


أتلوم غزة أنها قد أَخْضَعَت
هي وحدها كل الجيوش الكافرة


أتلوم غزة أنها قد أَقْبَرَت
في أرضها جند اليهود النافرة


أتلوم غزة أنها فضحت لنا
وطن الخيانة والشعوب الخائرة


أتلوم غزة أنها عَرَّت لنا
حكامنا فبدا الغضنفر داعرة


لو ذقت جوع نساء غزة مرة
لنسيت أصناف الطعام الفاخرة


لو ذقت برد خيام غزة ليلة
لتجمدت فيك الدماء الناضرة


لو عشت أصوات القنابل ساعة
لهربت عريانا كأبشع عاهرة


لو أحرقت أجسادَ أهلك غارةٌ
وشَوَتْ عيالَك قاذفاتُ الطائرة


لظننت أنك في جهنم وانتهت
دنياك أنت وجاء وعد الآخرة


لو أمسكت يدك الطرية مدفعا
ولقيت أجناد اليهود الغادرة


لمُلِئت رعبا واحتميت بسيد
من أُسْد غزة من حماس القاهرة


بل لاحْتميْت بطفل غزة صارخا
( أطفال غزة كالنسور الكاسرة )

سلم فمك وقلبك ولسانك
نص تألق شكلا ومعنى، حسا ولفظا
مفرداته مختارة بدقة وبأحاسيس عميقة
فحلقت بالنص بعيدا في سماء الإبداع
كتبت فأبدعت، وهجوت فأوجعت، ووصفت فصدقت
نص أكثر من رائع ـ بارك الله فيك
ولك تحياتي وتقديري.

عبد المُلوكِ في القضايا الخاسرة
.............................يأتي بأنيابٍ والمَخالبُ زاجرةْ
يلِجُ النوايا والظلامُ مُهيْمنٌ
.........................ليَجولَ يعبَثُ والعَمامةُ ساترةْ
يلوي الحروفَ ويستعيرُ غُموضَها
.........................وبسطوة الجلبابِ يبدأ ُسامِرهْ
عبد الملوكِ مُقصِّراً أذيالَه
......................يبغي التواصُلَ بالعقول القاصرة
تُخلى له كلُّ المنابرُ كلَّما
..........................آن الأوانُ لطعنة في الخاصِرة
أو نجدَةِ المأزومِ طوْعُ بنانه
.............................يلقي على أذُنِ الأثيرِ مَآثرهْ

سلمت اسها الحبيب وقلمك وفكرك النير وموقفك الصادق مهع اهلنا المظلومين في غزة العزة
شكرا لقلبك وما يجمل من مشاعر

لله درك ودر دمك الذي يغلي غيرة ويملأ قلوبنا حماسة وهمة فلا فض فوك!

وأهلا بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الأريب الذي لا يبرح واقفا في وجه كل ظلم وذائدا عن كل حق وصدق وناصرا لقضايا الأمة!

وإنني رغم "ضالة" أجد أن أقل ما يمكن أن تكرم به هذه القصيدة الهادرة وصاحبها الحر الغيور إلا التثبيت!

للتثبيت افتخارا وثورة وحماسة!

دمت أنت ودام هذا الألق!
تقديري