| 
 | 
| عادتْ بلا أملٍ منكِ ابتهالاتى | 
| وأصبحَ الحبُّ فى عينيكِ مأساتى | 
| وهدنى الحزنُ فى أعتى ضراوتهِ | 
| وصرتِ جُرحى الذي أدمى جراحاتى | 
| غابتْ عن العينِ كلُّ الناسِ غيرَكمُ | 
| حتى كأنَّكِ كــــــلُّ النـــاسِ مولاتى | 
| قد صرتُ بعدَكِ لا حلمٌ يراودنى | 
| ويستطيبُ بــــهِ عــيشى وساعاتى | 
| أغفو وجمر الأسى يلتاعُ فى بدني | 
| وإن أرِقتُ فلا نامتْ هُيــــاماتى | 
| عيشى كموتى فناءٌ لا حياةَ بهِ | 
| يومى كأمسى ، جحيمٌ فى صباباتى | 
| تكادُ تشرُقُ بالأحداقِ مظلمتي | 
| لمن سأشكو ، ومَنْ يأســــى لأنــاتى | 
| هذا يراعى على الأوراقِ مُنطرحًا | 
| ماتَ الكلامُ به ِ، مــــــاتت كُليماتي | 
| كيفَ السبيلُ إلى عينيكِ نسلكهُ | 
| ( إن صــــارَ ما بيننا عــــصرُ الدُّولاراتِ) | 
| وأينَ دربى إلى سلواكِ سيدتي | 
| وأنتِ نقـــــشٌ بديـــعٌ فى سماواتى؟ | 
| فلا أنا بالذى لاقيتُ أمنيةً | 
| ولا بنحبى ، ولا حتــــى احتضاراتى | 
| بينَ الهوى والنوى أنفقتُ أوردتي | 
| عمراً من الحـــــزنِ مهزومَ القـــراراتِ | 
| لا البعدُ يمنحنى النسيانَ أغنيةً | 
| وليسَ فى القربِ إبلاغُ المســــرَّاتِ | 
| فأنتِ أنتِ : مُحالٌ لا سبيلَ بهِ | 
| كغايةٍ دونـــــها بحرُ المــــشقاتِ | 
| فأينَ موسى كليمُ اللهِ معجزةً | 
| يشقُّ بــــحرَ الأسى درباً لغاياتى | 
| وأينَ منَّا زمانُ المعجـــزاتِ إذا | 
| ما صـــارَ حُلمى مصفودَ الطموحاتِ | 
| طالَ المُقامُ بلا عمرٍ أُعـــــانقُـهُ | 
| فى راحتيكِ فتُنسينى عــذاباتى | 
| وأثقلتنى همومٌ لستٌ أحصُرُها | 
| شقَّت شموخى وأحلامى الجميلاتِ | 
| يمضى بي القهرُ مُختالاً بناصيتى | 
| بدوتُ بالهمِّ شيخًا فى مُعــــــاناتى | 
| لا ذنب لي فى الهوى إلاكِ سيدتي | 
| يا طهرُ ذنبى ، ويا أنقى خطيئاتى | 
| أتيتُ دربكِ والأمـــالُ تدفعُنى | 
| يحدو بأعلى النُّهى طفلُ اندفاعاتى | 
| ما كنتُ أدرِي بأنَّ الـــدربَ آخِــرُهُ | 
| بحــــرٌ يهيجُ بما فوقَ احتـــــمالاتى | 
| فهذه رايتى ، أسلمتُها قدرَي | 
| فإنني لم أعدْ أقوى لـــــغاراتى | 
| ألقيتُ سيفى وها قد عدتُ منكسِِرًا | 
| لا شىءَ أحمِلُهُ غير انــــكساراتى | 
| لو أنطقَ الله ما فى العينِ من وصبٍ | 
| لما أفاضَ بما تلـــقى حُشــــاشاتى | 
| باتتْ على الدمعِ أمالٌ محطَّـــمةٌ | 
| ممالكٌ كم ســرتْ فيــــها خيالاتى | 
| كمْ طافَ فى ليلها عمرًًا بأزمنتى | 
| طيفُ الهوى فانتهى مني لآهاتى | 
| مَنْ لي بنزعِكِ من قلبى وفى جسدي | 
| يجثو هواكِ عذابا بينَ نبــــضاتى | 
| غـــداً أموتُ على عينيكِ مُنفطِرًا | 
| شهيدَ يأسي ، و"قيسًا" فى حكاياتي |