إليكم القصيدة فى ثوبها الجديد بعد إعادة صياغتها على يد الحبيب د. مصطفى عراقي
وإنني لأشكر يده البيضاء التي قد امتدت على القصيدة لتعطيها هذا الثوب الجميل الخالي من أخطاء اللغة والوزن .
شكراً له
بل .. ألف شكر
أنا و ( .... ) نهج قصيدة أنا وليلى
[gasida= font="Simplified Arabic,7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/images/toolbox/backgrounds/5.gif" border="double,7," type=3 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
عادتْ بلا أملٍ منكِ ابتهالاتى
وأصبحَ الحبُّ فى عينيكِ مأساتى
وهدنى الحزنُ فى أعتى ضراوتهِ
وصرتِ جُرحى الذي أدمى جراحاتى
غابتْ عن العينِ كلُّ الناسِ غيرَكمُ
حتى كأنَّكِ كــــــلُّ النـــاسِ مولاتى
قد صرتُ بعدَكِ لا حلمٌ يراودنى
ويستطيبُ بــــهِ عــيشى وساعاتى
أغفو وجمر الأسى يلتاعُ فى بدني
وإن أرِقتُ فلا نامتْ هُيــــاماتى
عيشى كموتى فناءٌ لا حياةَ بهِ
يومى كأمسى ، جحيمٌ فى صباباتى
تكادُ تشرُقُ بالأحداقِ مظلمتي
لمن سأشكو ، ومَنْ يأســــى لأنــاتى
هذا يراعى على الأوراقِ مُنطرحًا
ماتَ الكلامُ به ِ، مــــــاتت كُليماتي
كيفَ السبيلُ إلى عينيكِ نسلكهُ
( إن صــــارَ ما بيننا عــــصرُ الدُّولاراتِ)
وأينَ دربى إلى سلواكِ سيدتي
وأنتِ نقـــــشٌ بديـــعٌ فى سماواتى؟
فلا أنا بالذى لاقيتُ أمنيةً
ولا بنحبى ، ولا حتــــى احتضاراتى
بينَ الهوى والنوى أنفقتُ أوردتي
عمراً من الحـــــزنِ مهزومَ القـــراراتِ
لا البعدُ يمنحنى النسيانَ أغنيةً
وليسَ فى القربِ إبلاغُ المســــرَّاتِ
فأنتِ أنتِ : مُحالٌ لا سبيلَ بهِ
كغايةٍ دونـــــها بحرُ المــــشقاتِ
فأينَ موسى كليمُ اللهِ معجزةً
يشقُّ بــــحرَ الأسى درباً لغاياتى
وأينَ منَّا زمانُ المعجـــزاتِ إذا
ما صـــارَ حُلمى مصفودَ الطموحاتِ
طالَ المُقامُ بلا عمرٍ أُعـــــانقُـهُ
فى راحتيكِ فتُنسينى عــذاباتى
وأثقلتنى همومٌ لستٌ أحصُرُها
شقَّت شموخى وأحلامى الجميلاتِ
يمضى بي القهرُ مُختالاً بناصيتى
بدوتُ بالهمِّ شيخًا فى مُعــــــاناتى
لا ذنب لي فى الهوى إلاكِ سيدتي
يا طهرُ ذنبى ، ويا أنقى خطيئاتى
أتيتُ دربكِ والأمـــالُ تدفعُنى
يحدو بأعلى النُّهى طفلُ اندفاعاتى
ما كنتُ أدرِي بأنَّ الـــدربَ آخِــرُهُ
بحــــرٌ يهيجُ بما فوقَ احتـــــمالاتى
فهذه رايتى ، أسلمتُها قدرَي
فإنني لم أعدْ أقوى لـــــغاراتى
ألقيتُ سيفى وها قد عدتُ منكسِِرًا
لا شىءَ أحمِلُهُ غير انــــكساراتى
لو أنطقَ الله ما فى العينِ من وصبٍ
لما أفاضَ بما تلـــقى حُشــــاشاتى
باتتْ على الدمعِ أمالٌ محطَّـــمةٌ
ممالكٌ كم ســرتْ فيــــها خيالاتى
كمْ طافَ فى ليلها عمرًًا بأزمنتى
طيفُ الهوى فانتهى مني لآهاتى
مَنْ لي بنزعِكِ من قلبى وفى جسدي
يجثو هواكِ عذابا بينَ نبــــضاتى
غـــداً أموتُ على عينيكِ مُنفطِرًا
شهيدَ يأسي ، و"قيسًا" فى حكاياتي[/gasida]لا شك انكم مستمتعون الأن
فلتشكروا معي استاذي د. مصطفى عراقي