|
|
الأرض تورق من مداد يراعي |
والريح يزجى في الفضاء شراعي |
والنار تستبق الخطا في أضلعي |
والكون يحزن من حفيف رقـــاعي |
ريح التتار تهب في أرواحنــــــا |
وقوى الجهالة تستبيح قــــــــلاعي |
لبيك جامعة الخيـــــــــام عزيزة |
رغم التألم في الحشا المرتــــــــاعِ |
لبيك صانعة الرجال كريمــــــــة |
رغم الأسى في الخافقين مشــــــاعِ |
لهفي على تلك القـــــلاع لهيبها |
يكوي فؤادي أو يصم سمـــــــــاعي |
أنوارها أسوراها أشجــــــارها |
رسم المحب الهائم الملتــــــــــــاعِ |
ساحاتها قاعاتها جنبــــــــــــاتها |
قبس الســــــــــراة وبؤرة الإشعاعِ |
طلابها وشبابها كتـــــــــــــــابها |
رمز العطـــــــــــــاء وقمة الابداع |
طلبت ذوات الخدر علم نافعـــــا |
فوجدن ماأعطى الأولى بيــــــــراع |
الله هيأ للعطاشى منــــــــــــهلا |
للطير غصنا للســـــــــوام مراعي |
ولمن اراد العــــــــــلم والإيمان لن |
يرضى بغيرك دوحــــة الصناعِ |
الشافعي جذوره في تربهــــــــا |
سقيت زلالا وارتــوت بتــــــــــــلاعِ |
فجنى الازاهر من غضون معارف |
وبنى الحــــــــواضر في ظلال يقاعِ |
يادفء شمسٍ لامست منا الهوى |
أنوارها ممـــــــــــــــزوجة بشعاعِ |
لما طلعت على الكواكب أدبرت |
وضياؤها متسربلٌ بقنــــــــــــــاع |
ولقد انرت عقولنا وقلــــــــوبنا |
ملكتها والحب محض مشـــــــــاعِ |
الله أكرمها بحسن شمـــــــــائل |
والحق زينها بحسن طبـــــــــــــاعِ |
في كل سهل خضرة من عينهــا |
فيها الزهور كثغرها اللمـــــــــاعِ |
ولها السيادة والريــــادة والندى |
ولها يدٌ بيضــــــــــــــــــا بكل بقاعِ |
حصن منيع بالعقيــــــدة والتقى |
قد فاق في العليـــــــا رءوس قلاعِ |
إن قيل حيَّ على الجهاد تدافعت |
أمواجها لبت نـــــــــــــــداء الداعي |
زأرت أسود الحق في جنباتــها |
فتسللت وجلى سيول افــــــــــاعي |
يانخلة شمـــــــاء طاولت المدى |
لم تسقمي لن تدهمي و تُراعي |
تفديك منا المقلتــــــان بل الدما |
يفديك بالأرواح كل شجـــــــــــــاع |
دمت على مر الزمـــــان عزيزة |
ورعــــــــــــــاك ربي ياله من راع |